الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :تتصدرها الألعاب الإلكترونية وزيادة الوزن.. استشاري: تحديات عديدة تواجه صحة الأطفال
الجهة المعنية :المستشفى الجامعي
المصدر : جريدة اليوم
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 19/05/1446
نص الخبر :

في وقت يحتفل فيه العالم اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 بيوم الطفل ، أكد استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا لـ"اليوم" ، أن أهمية هذا اليوم لا تقتصر على حقوق الطفل من الناحية التعليمية والاجتماعية فقط؛ بل تتضمن الجوانب الصحية أيضًا.

وبيّن أن اليوم العالمي للطفل نشأ للتوعية بحقوق الأطفال؛ إذ يتم الاحتفال بهذا اليوم سنويًّا في 20 نوفمبر من أجل رفاهية الأطفال من خلال إقامة عدة فعاليات وأنشطة مختلفة للأطفال.

وأوضح أن من ضمن الحقوق التي يجب أن ينالها الأطفال: العناية بصحتهم بشكل سليم، وحمايتهم من الأمراض؛ حتى يصبحوا قادرين على المشاركة في تنمية المجتمعات؛ إذ إن صحة الأطفال في وقتنا الحاضر تواجه الكثير من التحديات بسبب وجود ثغرات وسلوكيات غير صحية أوجدت هذه المشاكل؛ مثل الأكل غير الصحي، وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، وزيادة ساعات استهلاك الأجهزة الإلكترونية، فكل هذه الأمور أوجدت الآن العديد من المشاكل التي تؤثر على صحة الأطفال.

وقال إن ما نشاهده اليوم في عيادات الأطفال يجسد مدى حجم انتشار مشاكل السمنة عند الأطفال وتحديدًا اليافعين والمراهقين بسبب اتباع عادات غذائية غير صحية، وغياب الرياضة، والجلوس على الأجهزة طوال اليوم.

وأشار إلى أن الأطفال أصبحوا يستهلكون يوميًّا أطعمة غير مفيدة صحيًّا ولا تتضمن أي قيمة غذائية ومشروبات غازية وكلها تؤدي مع مرور الوقت إلى تراكم الدهون والسعرات الحرارية، لأن الجسم لم يجد أي طريقة لحرقها، وتدريجيًّا فإن ملامح زيادة الوزن تبدو واضحة على الأطفال إلى أن يصابوا بالسمنة.

وتابع "الأغا" : أما ما يتعلق بأضرار زيادة الوزن والسمنة على الأطفال؛ فإن الأطفال يصبحون مؤهلين للإصابة بداء السكري النوع الثاني (لا سمح الله)، بجانب الأمراض الأخرى، كما أن الأضرار لا تكون مقتصرة على الجوانب الصحية فقط؛ بل تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية أيضًا؛ إذ يصبح الطفل المصاب بالسمنة معزولًا ومنطويًا عن الآخرين، كما لا يستطيع مشاركة الأطفال الآخرين في الجري، وعند صعود السلالم يشعر بالتعب والإرهاق وضيق التنفس، وفي المدارس قد يكون موضع سخرية زملائه، وغير ذلك من الأضرار.

دور الأسرة :

وبيّن أن الأطفال يتأثرون كثيرًا بوالديهم؛ فالوالدان هما القدوة في كل شيء عند أبنائهم، فالأطفال يكتسبون كل القيم والعادات منذ الصغر من والديهم؛ لذا تكون النصيحة دائمًا أن يكون الوالدان أكثر قربًا من أبنائهم.

وتابع : من الناحية الصحية يجب على الوالدين أن يكونا قدوة في كل شيء عند أبنائهم؛ فمثلًا عند ممارسة رياضة المشي يجب أن تكون الأسرة والأطفال معًا، وفي ذلك انعكاسات صحية على الجميع.

والنصيحة الأهم أنه في حال وجود طفل مصاب بزيادة الوزن أو السمنة يجب علاجه لا توبيخه أو جرحه بعبارات غير لائقة؛ فعلاج الطفل مبكرًا مسؤولية الوالدين، حتى لا يصبح الطفل في وضع لا يُحسد عليه ويشكو من عدة مضاعفات.

وعن أبرز النصائح الموجّهة للأطفال وتحديدًا الأطفال اليافعين والمراهقين قال الأغا: هناك قاعدة ذهبية تقول "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، صحتنا هي تاج رؤوسنا وأمانة في أعناقنا، والأطفال بحكم صغر سنهم قد لا يهتمون بذلك كثيرًا.

وأكد أنه يجب على الأسرة أن تكون حازمة مع أبنائها في الأمور الصحية ومنها إعداد الأكل الصحي في البيت، وإذا كان لا بد من الأكل الخارجي فليكن مرة في الشهر، واستبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطازجة والماء الصحي، والحرص على ممارسة الرياضة الجماعية مثل المشي على الأقل 5 أيام في الأسبوع، وتوجيه الأطفال بمنع استخدام الأجهزة الإلكترونية أكثر من ساعتين يوميًّا، وعدم التساهل في هذا الأمر حفاظًا على سلامة صحتهم.


 
إطبع هذه الصفحة