الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الركن المفقود
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/10/1430
نص الخبر :
غني عن القول، أن التحديث والتطوير في المؤسسات العلمية في هذا العصر بات يقتضي السير في خطين متوازيين أحدهما متابعة وملاحقة المستجدات العلمية في كل مجالاتها وأشكالها في مصادرها النابعة منها، والآخر متابعة وملاحقة المستجدات التقنية التي باتت شريكا ثابتا في المعرفة. لهذا فإننا نجد أن مؤسسة علمية كبرى مثل جامعة الملك سعود، لما عزمت على النهوض من جديد، كان لابد لها أن تتجه إلى مراعاة الاهتمام بهذين الجانبين، فكان من بين الخطوات المميزة التي انتهجتها في جهودها التطويرية الاهتمام بتعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس في جانبيها العلمي والتقني. ومن ذلك ما تقدمه الجامعة من ورش عمل لتدريب الأساتذة على استخدام الأجهزة الالكترونية الجديدة التي وفرتها الجامعة في غالبية قاعات التدريس لتهيئ للأساتذة والطلاب ما يعرف بالفصول الذكية، التي إن لم يتقن الأساتذة كيفية استخدامها وتوظيفها في دروسهم سيدفن ذكاؤها ويضمحل قبل أن يولد.
لكن اهتمام الجامعة وتركيزها على تطبيق التقنية في التعليم تناول ركنين من أركان التعليم الالكتروني فقط وأغفل ركنا ثالثا لا يقل أهمية عنهما، فقد ركزت الجامعة على أمرين: توفير الأجهزة الالكترونية، وتدريب الأساتذة على استخدامها. لكن هذا وحده لا يكفي لتطبيق التقنية في التعليم، فما يعيق الأساتذة عن تطبيق التقنية في فصولهم ليس مجرد عدم توفر الأجهزة أو عدم خبرتهم في استخدامها فحسب، وإنما أيضا عدم توفر المادة العلمية المعدة مسبقا لتقدم عن طريق التقنية. فمن خلال عملي في التدريس أجد أن من أكبر العوائق التي تبعد أعضاء هيئة التدريس عن الانتفاع الصحيح بالتقنية أنهم لا يجدون ما يحتاجون إليه من مادة علمية لكل مقرر يدرسونه باللغة العربية متاحا الكترونيا في صورة أقراص ممغنطة أو أفلام فيديو أو غيرها، وعليهم أن يقوموا هم بذلك. ولأن إعداد الدروس تقنيا، إلى جانب صعوبة القيام به، يستهلك وقتا كبيرا وجهدا فائقا، فإنه يصعب على عضو هيئة التدريس القيام به، خاصة مع التزامه بأداء أعبائه الأخرى من تدريس وأبحاث وعضوية لجان وغيرها من المهام المرتبطة بعمله، فتكون النتيجة هي العزوف عن استعمال التقنية أو استعمالها بصورة اسمية غير مجدية كالاكتفاء بتدوين المحاضرة بصورة جامدة على البور بوينت.
ولهذا فإني أظن أن من المهم أن تلتفت الجامعة إلى كتب المقررات التي تدرس فتشكل لجانا متخصصة لتقوم بإعداد الدروس المتضمنة فيها على أقراص ممغنطة بطريقة يتحقق فيها تيسير تدريس المقرر الكترونيا بما في ذلك إعداد شرائح تعليمية على البور بوينت وأوراق عمل للطلاب وتمارين وتدريبات وأفلام لعرض المعلومات والخبرات والتجارب والمشكلات.. ويودع ذلك كله ضمن بنك لمصادر المعلومات، بحيث تنحصر مهمة الأستاذ في عرض المعلومات المدونة وإدارتها وتبسيطها وشرحها والإشراف على تدريب الطلاب عليها.


فاكس 4555382-01

للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة

 
إطبع هذه الصفحة