الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :حل المشكلات البنائية قبل المشكلات الوظيفية
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/10/1430
نص الخبر :
المعضلة التي نمر بها في المجتمع ــ كما تمر بها مجتمعات العالم الثالث ــ هي أن ابن أو بنت البلد يبدعون ويتفوقون ويقدمون الأفضل عندما يعيشون في الدول المتقدمة. لماذا؟.
المعادلة مبدئيا تبدو وكأنها حلقة مفرغة مرتبطة ببعضها البعض، فهل المفروض أولا هو تهيئة البيئة المناسبة للعمل: المباني، الأنظمة، الإمكانات المادية...؟، أم المفروض هو أن يتم تهيئة الموظف المثالي الذي يقوم بالعمل كما يجب؟، أم العمل على الاثنين معا في وقت واحد؟.
المعادلة ليست حلقة مفرغة حقيقة. فهي تبدأ من حل المشكلات البنائية أولا والانتهاء منها، ثم بعد ذلك، نركز على المشكلات الوظيفية. على سبيل المثال، كيف يمكن أن نطلب من مدير مدرسة أن يوفر طرق السلامة والحماية من فيروس (H1 N1) في دورات المياه، إذا كانت هذه الدورات لا تصلح أصلا للاستخدام الآدمي؟. وكيف يطلب من الطبيب أن يقوم بعمله كما يجب، إذا كان يعمل في (مستوصف) لا يرتقي لمستوى عيادة بيطرية؟.
المطلوب هو أن تشحذ كل الطاقات من أجل حل المشكلات البنائية أولا، فهي الأساس الذي تقوم عليه بقية السلسلة الإصلاحية للرقي بأي مجتمع. فمن المستحيل أن تتم السيطرة على المشكلات الوظيفية، أو محاسبة موظف على عدم القيام بعمله كما يجب، في حين أن جهته المعنية لم تقم هي أصلا بعملها كما يجب في توفير بيئة عملية مناسبة للارتقاء بالمستوى العملي.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم التركيز في المرحلة الحالية ــ تزامنا مع الطفرة المادية ــ على حل المشكلات البنائية للإدارات والمراكز والمؤسسات وكافة قطاعات الدولة ــ لأنها الأساس ــ وأن يتم التركيز عليها قبل محاولة تطوير الفرد، سواء أكان معلما أم طبيبا أم موظفا إداريا في أي موقع.
anmar20@yahoo.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة

 
إطبع هذه الصفحة