دعا ملتقى نظَّمه مركز «أسبار» إلى بناء تصنيف وطني للجامعات السعودية، يراعي التوسُّع والتطور في أدوارها، وذلك من خلال الارتكاز على قياس النوع، وليس الكم في مخرجات منظومة التعليم والتدريب والبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، مع مراعاة التوجهات العالمية والتزامات المملكة فيما يخص التعليم والتدريب.

وشدَّدت توصيات الملتقى على أهمية العمل وطنيًّا وإقليميًّا، من خلال المنظمات الدولية على تطوير التصنيفات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تعالج عيوب التصنيفات التجارية والتسويقية الشائعة للجامعات، وقصورها، ومراجعة الممارسات والسياسات في التعامل مع ملف التصنيفات، والتأكُّد من استناد التقدم إلى تحسُّن مؤسسي حقيقي، كما ينبغي التعامل مع ملف التصنيفات بدرجة عالية من الحذر والتوازن، بحيث لا يعطي الأولوية على حساب عمليات التحسين الحقيقي، وكان المركز أصدر تقريرًا بعنوان «تصنيف الجامعات السعودية»، ناقش فيه تصنيف الجامعات السعودية، بالتزامن مع ارتقاء تصنيف الجامعات السعودية في مؤشر «QS» للجامعات العالمية إلى 16 جامعة، بزيادة 7 جامعات عن التصنيف الصادر للعام 2019.

وتناول التقرير عدة محاور، منها تنوع منهجيات الجامعات في التعامل مع التصنيفات.

وذكر التقرير في مستهلِّه تعريفًا للتصنيف العالمي للجامعات بأنَّه هو ترتيب الجامعات، من حيث جودة التعليم، والمستوى الأكاديمي، ومستوى البحث العلمي، ويعتمد هذا التصنيف على مجموعة من المعايير والثوابت، وذلك حسب نوع التصنيف.

كما أورد أهم التصنيفات للجامعات العالمية منها تصنيف للجامعات العالمية «QS» الذي يعتمد بشكل أساس على مدى اهتمام الجامعة بتقديم الخدمات الوطنية المحلية، وتصنيف جامعة جياو جونغ شنغهاي، ويعرف بالتصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية، ويعتمد على معايير موضوعية جعلته من التصنيفات البارزة التي تتنافس الجامعات العالمية على احتلال موقع فيه، وتصنيف (ويب ماتريكس) الإسباني لتقييم الجامعات والمعاهد، ويغطي ما يزيد عن 31 ألف جامعة على مستوى العالم.