الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :تزامناً مع أسبوع التوعية الخليجي.. استشاري لـ البلاد : تفادي “سكري البدانة” بتصحيح نمط الحياة
الجهة المعنية :كلية الطب
المصدر : صحيفة البلاد
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 24/04/1445
نص الخبر :

تحتفل دول الخليج اليوم (الأربعاء)، بالأسبوع الخليجي للتوعية بالسكري، الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي حول تأثير داء السكري في المجتمعات الخليجية والعالمية؛ إذ أكد استاذ واستشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن نمط الحياة غير الصحي كالاسترخاء وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة من أبرز العوامل التي أدت إلى إصابة الأطفال وخصوصًا اليافعين إلى البدانة.

 
وقال الأغا لـ” البلاد”: إن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية في الألعاب الإلكترونية، ويستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية، التي تفتقد للقيمة الغذائية والمشروبات الغازية هم أكثر عرضة لزيادة الوزن.

 

وأشار إلى أن هناك نوعين لداء السكري؛ النوع الأول يحدث نتيجة تلف الخلايا المنتجة لهرمون الأنسولين من غدة البنكرياس التي تسمى “خلايا بيتا”، وهو النوع الذي يعتمد علاجه على الأنسولين، وغالبًا ما يصيب الأطفال واليافعين،

 
أما النوع الثاني: فهو النوع غير المعتمد علاجه على الأنسولين، ولكن علاجه يعتمد على العقاقير والحمية د، وغالباً ما يصيب الأشخاص “البدناء” سواء كانوا صغاراً أو كباراً؛ حيث تعدُّ البدانة واحدة من أهم مسببات هذا النوع من المرض، ومع ازدياد نسبة البدانة في الوقت الحاضر لدى شرائح المجتمع المختلفة، زادت نسبة شيوع هذا النوع من داء السكري، خصوصاً في مجتمعنا السعودي وفي العالم لارتباطه بالسمنة.

 
وبالنسبة للسكري المكتسب المرتبط بالسمنة، يقول الأغا : إن له مقدمات وأعراضًا تمهد لإصابة الأطفال به، مضيفاً: “يرصد النوع المكتسب في الأطفال اليافعين والمراهقين بشكل كبير نتيجة البدانة والسمنة التي تؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بمرحلة ما قبل السكري، التي تُعرف بمرحلة مقاومة الإنسولين وإذا لم يستغل الطفل أو الشخص البالغ هذه المرحلة فإنه حتما سيصاب بالنمط الثاني من داء السكري، ويبدأ علاجه بالأدوية الخافضة للسكر والحمية والرياضة، لذا فإن مرحلة مقاومة الإنسولين مرحلة مهمة يمكن من خلال الرياضة، وتعديل النمط الغذائي تدارك الوصول لمرحلة الإصابة، وهنا أؤكد أن مرض السكري- النوع الثاني- يمكن تفاديه إذا أحسنا التعامل مع اتباع السلوكيات الصحية، ومنها الأكل الصحي وممارسة الرياضة وتجنب الجلوس الطويل دون حراك والمحافظة على الوزن المناسب للطول”.

 
وبخصوص مدى تأثير الوجبات السريعة على صحة الطفل، وبماذا ينصح الآباء، قال:” للأسف الوجبات السريعة غيّبت الأكل الصحي من البيوت، ومع توفر تسهيلات غذائية عديدة للوجبات السريعة زاد انتشار تناولها بشكل كبير، ولافت للنظر، كما أن تنوع الوجبات السريعة بمختلف أشكالها؛ كالبيتزا والهمبرجر والبروست وغيرها جعلت الإغراءات والتحدي أمام الأطفال كبيرًا، فأصبحوا يميلون لهذه الأطعمة بشكل كبير، كما أن وجود خدمات التوصيل إلى البيوت رفع من استهلاك الكبار والصغار للوجبات السريعة. ومن وجهة نظري لا بد من تقنين تناول الوجبات السريعة على أن يصاحبها ممارسة الرياضة حتى لا يتعرض الفرد لزيادة الوزن والبدانة؛ بسبب السعرات الحرارية والدهون الزائدة، فالاعتدال مطلوب في تناول الوجبات السريعة”.

 
وحول دور الأجهزة الإلكترونية في إصابة الأطفال بالبدانة ومن ثم الإصابة بالسكري المكتسب، قال الأغا: ” نعم أثبتت كثير من الدراسات أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية؛ لممارسة الألعاب الإلكترونية ويستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية، التي تفتقد للقيمة الغذائية والمشروبات الغازية هم أكثر عرضة لزيادة الوزن، فالأطفال يجلسون ساعات طويلة خاملين في موقع واحد، وهذا يؤدي إلى تراكم الدهون والسعرات في أجسامهم، وتزداد المشكلة أكثر إذا كان الطفل لا يمارس أي نشاط رياضي، وهنا تزداد فرص الإصابة بالسكري النمط الثاني”.

 
ونصح الأغا مرضى السكري بالتقيد بالإرشادات الصحية التي وجهت لهم من الأطباء سواء ما يتعلق بالأغذية الصحية أو ممارسة الرياضة لتفادي زيادة الوزن والسمنة، وقياس نسبة سكر الدم عدة مرات في اليوم إذا كانوا لا يستخدمون التقنيات الجديدة ، فكل هذه الأمور تساعد في ضبط نسبة سكر الدم، بجانب الابتعاد عن العوامل المسببة للتوتر والقلق، كما نصح الأصحاء غير المصابين بالسكري بتجنب الأكل غير الصحي، والحرص على ممارسة الرياضة، والحد من تناول الوجبات السريعة، واستبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطازجة غير المحلاة، والحرص على النوم الصحي، والحد من استخدام التقنيات؛ خصوصًا الألعاب الالكترونية.


 
إطبع هذه الصفحة