الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :د. عبدالمعين الأغا: تكثيف التوعية في الملاعب.. وحسابات الأندية ليست «صحية»
الجهة المعنية :كلية الطب
المصدر : جريدة الرياض
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 24/08/1444
نص الخبر :

الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة.. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم الدكتور عبدالمعين الأغا أستاذ دكتور واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. 

الوجبات السريعة غيبت الأكل الصحي

  • كيف يتم التعرف أن الطفل لديه خلل في الغدد الصماء؟ 

  • جهاز الغدد الصماء هو مجموعة من الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات في الجسم ولكل هرمون وظيفة خاصة به وعند حدوث خلل في الغدد الصماء يسبب ذلك حدوث أمراض عديدة وخلل الغدد الصماء للأطفال يؤثر بشكل كبير على وظائف الجسم المختلفة لديهم وبالطبع من خلال التشخيص والفحوصات والأعراض يتم رصد نوع الخلل الذي يواجهه الطفل وبعدها يتم تحديد العلاج المناسب.

  >السهر يؤثر على نمو الأطفال وهرمون الميلاتونين منبه لوقت النوم

  • ما أسباب تعرض الأطفال لمشاكل طبية وخلل في الغدد الصماء؟ 

  • قد تحدث مشاكل الغدد منذ الولادة وهذه خلقية ويتم علاجها بعد التشخيص والفحوصات اللازمة ولكن هناك مشاكل قد يتعرض لها الأطفال نتيجة حدوث اختلال في الهرمونات التي تفرزها هذه الغدد فمثلاً نجد هرمون النمو الذي تفرزه الغدة النخامية قد يعيق نمو الأطفال في حال السهر وعدم نوم الأطفال مبكراً لأن ميزة هرمون النمو أنه يفرز ليلاً فعدم حصول الطفل على هذا الهرمون بشكل طبيعي فأنه قد يتعرض لقصر القامة وهناك أيضاً هرمون الميلاتونين الذي يفرز ليلاً ومهمته ضبط الإيقاع اليومي للجميع فهو بمثابة منبه للإيقاع الداخلي في الجسم فهو يساعد الجسم على التنبه لوقت النوم العمل والنشاط وغيرها والأمثلة كثيرة على المشاكل التي قد يتعرض لها الأطفال بسبب اختلال عمل غدد الصماء.

  >التقنيات الحديثة ساعدت في التحكم والتعايش مع مرض السكر

  • من وجهة نظرك، ما أسباب انتشار مرض السكري في مجتمعنا وخاصة لدى الأطفال؟ 

  • كما أوضحت أن هناك نوعين للسكري الأول قد يولد به الطفل أو يصاب به في فترة الطفولة وهذا النوع يتم علاجه بالانسولين أما النوع الثاني فهو المرتبط بالبدانة والسمنة، وللأسف بدأنا نرصد هذا النوع في الأطفال اليافعين والمراهقين بشكل كبير نتيجة البدانة والسمنة التي تؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بمرحلة ما قبل السكري والتي تُعرف بمرحلة مقاومة الانسولين وإذا لم يستغل الطفل أو الشخص البالغ هذه المرحلة فأنه حتما سيصاب بالنمط الثاني من داء السكري ويبدأ علاجه بالأدوية الخافضة للسكر والحمية والرياضة  لذا فإن مرحلة مقاومة الانسولين مرحلة مهمة يمكن من خلال الرياضة وتعديل النمط الغذائي تدارك الوصول لمرحلة الإصابة وهنا أؤكد أن مرض السكري النوع الثاني يمكن تفاديه إذا أحسنا التعامل مع اتباع السلوكيات الصحية ومنها الأكل الصحي وممارسة الرياضة وتجنب الجلوس الطويل دون حراك والمحافظة على الوزن المناسب للطول.

  >خدمات التوصيل رفعت استهلاك الوجبات السريعة ويجب الاعتدال في تناولها

  • ما مدى تأثير الوجبات السريعة على صحة الطفل؟ وبماذا تنصح الآباء؟

  • للأسف الوجبات السريعة غيّبت الأكل الصحي من البيوت ومع توفر تسهيلات غذائية عديدة للوجبات السريعة زاد انتشار تناولها بشكل كبير ولافت للنظر كما أن تنوع الوجبات السريعة بمختلف اشكالها كالبيتزا والهمبرجر والبروست وغيرها جعلت الاغراءات والتحدي أمام الأطفال كبير، فأصبحوا يميلون لهذه الأطعمة بشكل كبير كما أن وجود خدمات التوصيل إلى البيوت رفع من إستهلاك الكبار والصغار للوجبات السريعة، من وجهة نظري لا بد من تقنين تناول الوجبات السريعة على أن يصاحبها ممارسة الرياضة حتى لا يتعرض الفرد لزيادة الوزن والبدانة بسبب السعرات الحرارية والدهون الزايدة فالاعتدال مطلوب في تناول الوجبات السريعة.

  >أنا بعيد عن الرياضة ووقتي للمرضى والأبحاث.. وأتعرض للتسلل طوال حياتي

  • هل توافقني التوعية الصحية والطبية لا تزال قليلة عن الشاشات التلفزيونية بالملاعب لتوعية الجماهير؟ 

  • قد يكون كذلك ولكنني أطالب بضرورة تكثيف التوعية في الملاعب باعتبارها من أكثر الأماكن التي يرتاد إليها أفراد المجتمع  وحقيقة لا أخفي سراً إذا قلت أن التوعية موجودة وحاضرة في كل مكان ولكن المهم أن يستفيد الفرد ويتقيد بالمعلومات التي تحتضنها هذه التوعية فاليد الواحدة لا تصفق فتعاون الفرد مطلوب.

 

  • وأعتقد أنك معي حول حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للأندية المُتابعة وكثافتها لاتزال بعيدة عن الحملات التوعوية الطبية؟

  • لا يمكن أن نلوم مواقع الأندية فهي مواقع ليست صحية بل رياضية، وبالتالي فهي حتماً ستركز على أخبار ونشاط أنديتها ولكن هذا لا يمنع أن تضع بعض النصائح الصحية المستمدة من مواقع صحية رسمية وموثوقة حتى يستفيد منها متابع موقع النادي.

 

  • هل ترى أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائبا أم نعيش عكس ذلك حاليا؟ 

  • بصفتي طبيب فأنا بعيد عن الوسط الرياضي فكل وقتي مسخر للمرضى والدراسات والأبحاث واختبارات طلبة الطب لذلك فأن الوقت لا يساعدني نهائيًا في متابعة الوسط الرياضي.

 

  • بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين.. من يغلب من؟

  • سبحانه الرازق.

 

  • هل تعتقد لغة المال طغت على جانب الإبداع والإخلاص؟ 

  • هناك مبدعون ومخلصون يعملون بكل همة وإخلاص من أجل الوطن وينالون كل تقدير.

  • الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة اللاعبين طريقا لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟

  • من وجهة نظري السلوك الحضاري في حياة النشء يبدأ من تربية الأسرة وليس اللاعبين فما قد يكسبه النشء من اللاعبين هو تكريس التقليد لا أقل ولا أكثر، ومهما بلغت شهرة اللاعبين العنان فهم لا يمثلون القدوة في حياة النشء.

 

 

  • في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس فما الذي يقلل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا؟ 

  • الحياة منظومة اجتماعية كبيرة فإذا كان الرياضيون يحصدون الكؤوس فإن هناك جوائز للمبدعين في كل المجالات فالكل يبدع في مجاله وهذا التوازن موجود ومطلوب لاستمرار الإبداع.

 

  • العقل السليم في الجسم السليم عبارة نشأنا عليها رغم خطئها فكم من شخصية عبقرية لا تملك جسدا سليما، باختصار نريد منك عبارة بديلة منك لجيل المستقبل؟ 

  • لست ضد العبارة بل أؤكد لجيل المستقبل بأن العقل السليم في الجسم السليم لكونها عبارة صحية فالعقل هو المسؤول عن العمليات العقلية من تعلم وتذكر وفهم وإدراك وتعد أهميته بالنسبة للجسد كبيرة جداً فسلامة الجسد تؤثّر في سلامة العقل وبالتالي على الإنسان أن يحرص على أن يبقي جسده سليمًا كحرصه على بقاء عقله سليمًا ومعافًى كذلك.

 

  • في نظرك هل الرياضة تفرق أم تجمع، ولماذا؟ 

  • إذا نظرنا إلى الفوائد الإيجابية فهي تجمع بين الشعوب وتعزز أطر التعاون وإذا نظرنا من الناحية السلبية فأن التعصب الكروي والتشجيع اللااخلاقي يكرس التفرقة بين الجماهير.

 

  • بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟

  • كل ما وجدت وقتاً أمارس رياضة المشي فهذه الرياضة أميل لها كثيراً وبصفتي طبيب فأنه يصعب لي التحديد بمعيار النسبة المئوية.

  • متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟  

  • لا أزور الملاعب الرياضية نهائيًا، فكما أشرت وقتي كله مسخر لرسالة الطب الإنسانية.

  • بصراحة ما ناديك المفضل؟

  • أشجع المنتخب السعودي وليس هناك نادٍ أشجعه أو أتابع أخباره.

  • أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ 

  • الأبيض، لكونه رمز النقاء والألفة والمحبة.

  • لمن توجه البطاقة الصفراء؟ 

  • من يستغل الرياضة كمنبر في مهاجمة الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

  • والبطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟

  • كل من يتجاوز ويخرج عن الأخلاقيات الرياضية.

  • ما تقييمك لتقنية الفار VAR في الملاعب؟

  • خدمة عززت رصد الأخطاء عند الحكام في مستطيل الملاعب، والله يكون في عون القائمين عليها.

  • كلمة أخيرة توجهها إلى الجماهير السعودية؟

  • الرياضة ذوق وفن وأخلاق فالتشجيع مطلوب بعيداً عن التعصب الكروي كما أن التراشق في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الكرة هو نقد غير هادف أو بناء ولا يخدم المجتمع فتجنبوا ذلك وتحلوا بالوعي الكروي.

  •  

 
إطبع هذه الصفحة