الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :بناء أول مفاعل نووي بالمملكة في الشرقية
الجهة المعنية :كلية الهندسة
المصدر : جريدة اليوم
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 24/05/1444
نص الخبر :

حذيفة القرشي - جدة

وقع الاختيار على المنطقة الشرقية لبناء أول مفاعل نووي بالمملكة، وذلك لوجود مصدر مائي يستخدم في تسخين الوقود النووي، وتوفر البيئة المناسبة جغرافياً وصحياً. كما أنه ليس بالضرورة أن تبنى المفاعلات بالقرب من عنصر اليورانيوم.

3 تخصصات

وفي جولـة لـ «الـيوم» بأحد أقدم الأقسام في جامعة الملك عبدالعزيز وعلى مستوى المملكة تحت مسمى الهندسة الـنووية والمؤسس بعام 1977 ، قال الأستاذ المساعد في قسم الهندسة النووية بجامعة الملك عبدالعزيز د. عبدالسلام الـهوساوي، لـ «الـيوم» ، إن الـقسم يدعم 3 تخصصات تتمثل في تخصص هندسة المفاعلات الـنووية، والـذي يهتم بتصميم المفاعلات النووية من جهتين الأولى علم الوقود النووي، والثانية علم استخراج الطاقة من المخرجات، فيما يدعم التخصص الآخر هندسة الوقاية من الإشعاع، والـتخصص الـثالـث الـهندسة الفيزيائية الطبية، والـذي يهتم بالمواد المشعة الطبية، مؤكداً أنه القسم الوحيد في المملكة الـذي يقدم البكالوريوس في هذا المجال، لافتا إلى افتتاح مجال الدكتوراه قريباً.

مجالات العمل

وبين د. الهوساوي أن مجالات العمل لخريجي القسم كبيرة وتوائم توجهات المملكة في الطاقة، ويجد الخريج أمامه الـعديد من الـفرص الـوظيفية الـتي تتمثل في المجال الأكاديمي وإكمال المسار التعليمي في الماجستير، أما فيما يتعلق بالفرص الوظيفية فوزارة الطاقة قبل فترة بسيطة افتتحت قسم الهندسة النووية، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لديها العديد من الأقسام أهمها هيئة الرقابة النووية في الـرياض، وهناك شركة تهتم بإدارة الـنفايات المشعة، وشركتان تهتمان بتشغيل المفاعلات النووية.

المجال الأمني

وأضاف إن وزارة الداخلية بحاجة للخريجين في تطبيقات النظائر المشعة والهندسة النووية في المجال الأمني، وفي الجمارك، وفي المساحة الجيولـوجية والمستشفيات والـشركات مع الـتقدم في الاستخدامات الـسلـمية للنظائر

المشعة في التعقيم ولقياس السموم، والكشف عن هياكل الطائرات.

شراكات متعددة

وأوضح أن قسم الـهندسة لـديه الـعديد من الـشراكات لـلـجهات الحكومية والخاصة داخلـياً وخارجياً، منها شراكة مع الـوكالـة الـدولـية لـلـطاقة الـذرية، والـتي تعتبر أعلـى جهة للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في العالم، بالإضافة إلى شراكة مع جامعات دولية في الصين وأمريكا والعديد من الـدول، مؤكداً أن نسبة التوظيف لخريجي القسم تصل إلى

% 100 ، مبيناً أن الكادر البشري من أهم الأسس لمشاريع الـطاقة الـنووية السلمية، وأن خريج الـقسم يعتبر كفاءة ذات مهارة عالـية بسبب التدريب والتطبيق العملي إلى جانب المعرفة.

دراسات طبية

وأشار إلـى أن أهم الـدراسات الـتي قدمها القسم تتمثل في قياس أثر إضافة مفاعلات نووية في المملـكة ومقارنتها مع الانبعاثات الصادرة من الطاقة التقليدية، ودراسات طبية لعلاج أنواع سرطانية، وهناك دراسة مع إحدى الجامعات الـكورية لـتعظيم أثر المفاعلات النووية الصغيرة وزيادة الأمان لتلك المفاعلات، وهناك دراسة لزيادة كفاءة الطاقة الكهربائية باستخدام الـطاقة الـنووية، ودراسات في رفع الأمان عند تشغيل المفاعلات، والـعديد من الـدراسات تتم الاستفادة منها علـى الـواقع بالشراكات المحلية والدولية.

عنصر اليورانيوم

وأكد الـهوساوي أن أحدث الـدراسات أثبتت أن المملكة تتمتع بعنصر اليورانيوم بشكل كبير يصل إلـى الاكتفاء والتصنيع للوقود النووي لتشغيل المفاعلات لمدة طويلة، ومع تقدم العلم والعنصر الـبشري والإرادة الحكومية القوية التي تمتلكها المملكة ستصبح بلادنا رائدة في مجال الطاقة بكافة أنواعها.

المركز الأول

من جانبه، أكد أحد خريجي القسم والفائز بالمركز الأول لأبحاث البكالوريوس في جامعة أبو ظبي م. ريان فورة، أن المعامل في الجامعة وفرت العديد من الإمكانيات لإجراء التجارب النوعية للطلاب إلـى جانب الـكادر التعليمي المميز. مبيناً أن مشروع كاشف الإشعاع هو عبارة عن عمل هندسة عكسية لكاشف إشعاع من نوع «جايجر مولـر» والتعديل عليه. وذكر أن دعم المشروع من قبل قسم الهندسة النووية بجامعة الملـك عبدالـعزيز، جعلـه قادرا على المنافسة بالمسابقات المحلية والعالمية.

مشروع تخرج

وأشار أحد طلاب قسم الـهندسة الـنووية بجامعة الملك عبدالعزيز، م. طارق حسين، إلى أن مشروع تخرجه عبارة عن كاشف إشعاعي يستخدم الكريستالات الوميضية التي تتفاعل مع الإشعاعات المؤينة، تفاعلا كميا «ميكانيكا الـكم» مما يولـد فوتونات «ضوء» في الطيف المرئي، مبينا أنه ينتج عن المشروع إشارات من خلال معالج الديجيتال ويتم تحليلها بجهاز كمبيوتر وينتج عنها طيف للموجات الإشعاعية يمكن تحليله واستخدامه للكشف عن نوع المادة المشعة.

برامج متخصصة

وأشار أحد خريجي القسم ريان الأهدل، إلـى أن الـقسم يزخر بالـعديد من المعامل أهمها معمل الكواشف الإشعاعية الـذي تتم فيه أغلب التجارب ويحوي المعدات والكواشف الإشعاعية التي تستخدم فيه بعض التجارب لـبعض الـعناصر المشعة لـقياس المدى الإشعاعي والتأكد من دقة الكواشف وموازنة لـلـتأكد من دقتها، ويحوي بعض العناصر المشعة المستخدمة وهي منخفضة المستويات الإشعاعية بما يتناسب مع الـتجارب الـطلابية، لافتا إلـى وجود معمل المحاكاة لبعض الـتجارب للعناصر عالية المستويات الإشعاعية الـتي يتم تجربتها علـى أرض الواقع عن طريق المحاكاة وبرامج متخصصة تعطي توقعات دقيقة من الحسابات اليدوية، وهناك معامل إلكترونية لعمل التجارب التي تتطلب قطعا كهربائية، وتركيب الـكواشف الإشعاعية.


 
إطبع هذه الصفحة