الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :خلال ندوة الخطاب الأخضر في ثقافة الأدب السعودي.. أدباء: البيئة بطلاً وليست عنصراً هامشيّاً
الجهة المعنية :كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المصدر : صحيفة البلاد
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 21/05/1444
نص الخبر :

جدة – ياسر خليل

نظم معرض جدة للكتاب 2022 بالتعاون مع نادي مكة الأدبي، أمس ندوة حوارية بعنوان “الخطاب الأخضر في ثقافة الأدب السعودي”، وأدارها الدكتور سامي الثقفي، وتحدث خلالها كل من أستاذ النقد الحديث بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عادل خميس الزهراني، والأديبة الدكتورة أماني الأنصاري، الأستاذ المساعد بكلية الآداب في جامعة الطائف الدكتور علي بن عتيق المالكي، الذين أكدوا أن النقد البيئي ظهر للتأكيد على أهمية المكان والطبيعة والبيئة، ضمن منظور نقدي إيكولوجي معاصر، مشددين على أن المرحلة الحالية تتطلب النظر إلى البيئة بصفتها بطلاً وليست عنصراً هامشيًّا.

وأوضح مدير الندوة د. الثقفي في بداية الندوة بأن النقد البيئي ظهر في الثقافة “الأنجلوسكسونية” منذ السبعينيات، ويعقد ترابطات نصية وخطابية بين الأدب والطبيعة والأرض والمكان والبيئة، وذلك في ضوء قراءات متنوعة ثقافية ونفسية واجتماعية وجمالية وتاريخية.
بدوره، أكد د. عادل الزهراني بأن النقد البيئي هو حقل بيني من النقد، ويسعى خلف كل الأعمال الأدبية التي تتناول الطبيعة أو البيئة من أي جهة، وهي علاقة قديمة، يمكن الاستفادة منه في إعادة قراءة الكثير من الأعمال الأدبية القديمة. مضيفاً بأنه لا يزال يشكل أدواته، والمجال سيكون مفتوحاً للباحثين للعودة إلى الأعمال الأدبية السعودية خلال العقود الماضية، لإعادة النظر إلى البيئة في دور البطولة، وليس مجرد عنصر هامشي.
في حين، تناولت د. أماني الأنصاري العلاقة بين النقد البيئي والسرد، حيث ترى أن الروايات والمجموعات القصصية السعودية تشهد تحولات كبيرة جدّاً بعد انفتاح المملكة ورؤيتها 2030، ومبادراتها البيئية مثل مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، فأصبح الأدباء يتناولون البيئة بشكلٍ جمالي.

وتحدث د. علي المالكي حول (كيف يمكن للبيئة أن تحضر في الأدب بشكل جمالي؟)، والتي تحظى باهتمام كبير منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 التي جاءت متوائمة مع أهداف التنمية المستدامة السبع عشرة، والتي أقرتها الأمم المتحدة، مبيناً أن الكاتب الأميركي ديفيد كارتر يضيف في كتابه (النظرية الأدبية) النقد البيئي كفئة جديدة -وهي المكان- إلى فئات: العرق، والطبقة، والجنس… إلخ، كوجهات نظر لتحليل الأدب.
وأكد بأن الشعر البيئي هو الذي يجعل الإنسان يتماهى مع البيئة وليس المتحكم فيها، لافتاً إلى أن الكثير من الدواوين في الشعر السعودي جاء فيها الماء جزءاً من العنوان، أو جاء الماء كشكل من أشكاله في عناوينها مثل البحر، أو الإشارة إليه بطريقةٍ غير مباشرة، مثل ديوان عطش للشاعرة منى الغامدي، واصفاً الشعر السعودي بأنه شعر شبه مائي بشكلٍ كبير، ولفت إلى أن هناك كتابًا متخصصًا عن شعرية الماء لدى شعراء جازان.


 
إطبع هذه الصفحة