الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :ناشرون لـ«البلاد»: سلعة عالمية مكلفة .. مطالبات بالحد من ارتفاع أسعار الكتب
الجهة المعنية :كلية الاتصال والإعلام
المصدر : صحيفة البلاد
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 21/05/1444
نص الخبر :

جدة – عبد الهادي المالكي

في كل عام تتكرر شكاوى رواد معرض الكتاب في جدة من ارتفاع أسعار الكتب وخاصة التي عليها إقبال كبير مثل كتب الأطفال والروايات والشعر والكتب العلمية والإنجليزية حيث طالب زوار المعرض دور النشر المشاركة بالمعرض بتخفيض أسعار الكتب والاكتفاء بتحقيق هامش ربح قليل، هذا إلى جانب طرح بعض الكتب بالمعرض بأسعار رمزية، وذلك في إطار حرص الدولة على نشر الثقافة والمعرفة والتشجيع على القراءة.
“البلاد” التقت بعض الزوار من مثقفين ومهتمين بالقراءة للإدلاء بآرائهم حول أسعار المعرض: فأكد عدد من المثقفين والمختصين والمواطنين ضرورة الحد من ارتفاع أسعار الكتب، وعدم التعامل معها كسلعة، لأن هذا سيؤثر على القراءة التي تعد فعلاً أساسياً في حياتنا، وألقى البعض بالمسؤولية على دور النشر، التي تتعامل مع الكتب كاستثمار تحاول من خلاله جني الأرباح، التي ربما تكون فيها مبالغة أحياناً، بينما قال الناشرون إن إنتاج الكتب أصبح يتكلف أموالا طائلة؛ لأنها تأثرت بالظروف الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع الأسعار وتغير قيمة العملة وزيادة تكلفة الشحن، ورغم ذلك فإنها تطورت وأصبحت تحمل جودة عالية، وهذا ينتج عنه تكاليف إضافية أيضاً.
في البداية يقول الشاعر والباحث الدكتور أحمد قران الزهراني وكيل كلية الاتصال والإعلام للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز: المعرض نقلة كبيرة سواء كان في التنظيم أو الناشرين، وقد كنت في السابق مدير معرض الكتاب، ولكن ما رأيته هنا يشرح الصدر.

أما بالنسبة للأسعار فهي متفاوتة بعد أن مررت على كثير من دور النشر، وذلك على حسب معطيات كثيرة منها تنامي الاقتصاد في العالم وارتفاع سعر تكاليف الكتب وكذلك تكاليف الرحلات والشحن بالنسبة لدور النشر القادمة من خارج المملكة، مروراً بالإيجار داخل المعرض.
وقال الدكتور حسن القثمي مؤلف: الأسعار يجب أن تكون مناسبة حتى نستطيع أن نلبي الغرض المنشود من إقامة مثل هذه المعارض، وتعمل دور النشر في تفعيل الثقافة وحب القراءة في المجتمع أو أن يكون هناك دعم للدور حتى تستطيع أن تخفض الأسعار لتجذب الكتب أفراد المجتمع.

وقال عبدالله بكر مهندس سابق بجامعة الملك عبدالعزيز: نحن لا ننكر أن المعرض هذا العام اختلف عن سابقه بكثرة دور النشر وتنوعها في شتى مجالات الكتب، سواء كان من ناحية أساليب العرض أو تنسيق المواقع.
بالنسبة لزيادة الأسعار فهي قد تكون أسبابها من ناحية تكلفة الطباعة أو المؤلف أو دور النشر، ولكن من المفترض أن يكون هناك أسعار تنافسية، وتناسب الجميع خصوصا الإصدارات العلمية منها.
وقال الدكتور معتوق الشريف عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان: لا ننكر أن النشاط الثقافي هو شريان الحياة والقراءة حق للجميع، ومن ذلك معارض الكتاب؛ ولذلك يجب أن يدعم هذا الحق، وذلك بتوفير الكتب للقراء بأسعار مناسبة للجميع، وأنا أرى إذا وجد القارئ سعر كتاب ما مرتفع في أحد دور النشر فعليه أن يبحث عن دار أرخص منه، حتى يضطر صاحب الدار إلى تخفيض السعر، لافتا بقوله: نحن لا ننكر أن هناك ارتفاعاً في أسعار الكتب العلمية والطبية، وأنا أتوقع أن أسعارها هكذا عالمياً.
وقال محمد ناجي السعد: الأسعار في معرض الكتاب لها معايير معينة، سواء كان من ناحية تكاليف الكتاب وأجور المكتبات والمعرض، وأنا أتمنى من الدور أن تضع نسبة تخفيض معينة تحسب لهذه المناسبة الكبيرة، فأنا اعتبره مهرجاناً علمياً ثقافياً فبالتالي يجب أن يكون هناك اختلاف في السعر عن الأوقات العادية أو المكتبات.

وقال محمد ملا صاحب معرض أن السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار الكتاب في المعرض هو تفاوت العملات في دور النشر غير السعودية مقارنة بالعملات لبلدهم الأصل.
واستطرد: كل الظروف الاقتصادية المحيطة، مثل ارتفاع الأسعار وتغير قيمة العملة وزيادة تكلفة الشحن، وغيرها من العوامل تجعل أسعار الكتب غير مستقرة، أو في ارتفاع مضطرد.
وانتقد عبدالله الصيعري الغلاء في قسم الأطفال حيث قال: أتيت بأطفالي للمعرض حتى أستطيع أن أجد الكتب التعليمية والترفيهية بأقل الأسعار المعرض، إلا أنني فوجئت بارتفاعها وخاصة القصص والكتب التعليمية بالترفيه، فلم أستطع إلا شراء أغراض بسيطة حتى أرضي أبنائي، وكنا نتمنى أن تكون الأسعار في متناول الجميع.

أما ماجد عزيز فقال: لقد ذهبت إلى المعرض أبحث عن مجموعة من الكتب الخاصة، وفي البداية لم أجدها، ولكن في نهاية الأمر وجدت ما كنت أبحث عنه في بعض أجنحة دور النشر.
كما أن هناك معاناة بالمواقف حيث كان يوجد ترقيم في المواقف، وتمت إزالتها وعند خروجنا من المعرض جلسنا مدة طويلة نبحث عن سياراتنا.
من جهتها قالت الدكتورة هدى أحمد: نحن لا ننكر التنظيم الذي حظي به معرض هذا العام سواء من ناحية تنظيم الدور أو المسارات، إلا أن هناك مشكلة في أسعار القصص والروايات مقارنة بحجم الكتاب، ففي بعض الكتب أكبر حجم من القصة وأقل سعراً، ولا أعرف ما هو السبب في ارتفاع سعر كتب القصص، بالرغم من صغر حجمها وقلة أوراقها.
كما أن ارتفاع الأسعار بالمعرض يجعل محبي القراءة يتساءلون عن أسباب ذلك، وأتمنى أن تكون الأسعار في متناول الجميع.


 
إطبع هذه الصفحة