الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :استشاري الغدد الصماء: ربط زيادة «السكري» بـ»فشل التوعية» غير منطقي
الجهة المعنية :كلية الطب
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/03/1444
نص الخبر :
كشف أستاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسورعبدالمعين عيد الأغا، أن ربط زيادة حالات «السكري» النمط الثاني بعبارة فشل التوعية الصحية بالمرض وكيفية الوقاية منه، كلام غير منطقي، فالسكري «النمط الثاني» في المجتمع السعودي من الأمراض التي تتصدر الخارطة الصحية بسبب عوامل مكتسبة، مبيناً أن جهود التوعية مستمرة على مدار العام، ولكن يظل وعي الفرد في مواجهة ومقاومة العوامل التي تمهد للإصابة أهم طرق الوقاية وتفادي التعرض للإصابة بالمرض.

وقال «الأغا»: إن مرض السكري « النمط الثاني» للأسف أصبح الآن مخيفًا أكثر من أي وقت مضى، لكونه في السابق وتحديدًا قبل عشرين عاماً كان يرصد في كبار السن، أما الآن فيبدأ يزحف بين الأطفال المراهقين واليافعين بسبب السمنة واتباع نمط حياة غير صحي.

 
وتابع: حتى تكون الصورة واضحة عن داء السكري فإن هذا المرض ينتج عن خلل في قدرة الجسم لتمثيل المواد السكرية والمواد النشوية للحصول على الطاقة، وذلك بسبب نقص أو عدم وجود هرمون الإنسولين، بعدما تتحول هذه المواد داخل الجسم إلى سكريات بسيطة أهمها الجلوكوز، لا تستطيع خلايا الجسم حرق هذا الجلوكوز للحصول على الطاقة مما يؤدي بالتالي لإرتفاع نسبة الجلوكوز بالدم، تبعاً لذلك تظهر رغبة متكررة للتبول ليتخلص الجسم من السكر الزائد الذي يخرج مع البول ويظهر إحساس العطش، وقد ينقص وزن الجسم نتيجة لحرمانه من الطاقة وتزيد الشهية للطعام، ومرض السكري يصيب الإنسان في مختلف مراحل عمره، من لحظة ولادته وحتى شيخوخته، وإذا بدأت الإصابة به عند الأطفال منذ الولادة، سُمي بمرض سكري حديثي الولادة، وهو نوع مختلف عن داء السكري - النوع الأول، الذي يبدأ من عمر 6 أشهر فما فوق، ونوع السكري عند الأطفال يسمى النوع الأول، وهو مختلف تماما عن الثاني الذي يصيب الكبار والأطفال أيضًا لأسباب السمنة والبدانة تحديداً.

وأضاف: في النوع الأول من داء السكري يحدث تلف الخلايا المنتجة لهرمون الإنسولين من غدة البنكرياس والتي تسمى بخلايا بيتا؛ إذ يحارب الجهاز المناعي هذه الخلايا لسبب ما اعتقاداً بأنها غريبة عن الجسم، ويجب محاربتها، وعندما تتحطم هذه الخلايا يتوقف إنتاج الإنسولين ويرتفع مستوى السكر في الدم بدرجة كبيرة، وإذا لم يعالج الشخص المصاب بالإنسولين فإنه قد يكون عرضة لمضاعفات قد تصل للوفاة لا سمح الله، وخلايا بيتا التي دمرت لن تعود للعمل مرة أخرى (وذلك بقدر الله) وبالتالي لا يوجد علاج لهذا النوع من داء السكري، إلا علاج الإنسولين ولا يوجد علاج آخر بديل مثل الحبوب والأعشاب، أما النوع الثاني من داء السكري فيمكن علاجه بالحبوب.

ونصح «الأغا» الجميع والأطفال اليافعين والمراهقين بضرورة إتباع نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً للمحافظة على الوزن الصحي، إذ إن تساعد الرياضة المنتظمة على زيادة عدد مستقبلات الإنسولين التي تسمح للجسم باستخدام هرمون الإنسولين بشكل أكثر كفاءة، والحد من تناول الوجبات السريعة حتى لا يتعرض الجسم إلى حدوث اضطراب في مستوى الإنسولين، تجنب أو الحد من مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية واستبدالها بالعصائر الطازجة التي تفيد الجسم، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات لاحتوائهما على نسبة عالية من الألياف الغذائية، والتي تساعد في تحسين عملية الهضم والوقاية من زيادة الوزن، والحفاظ على مستوى السكر في الدم، تجنب التدخين والتوتر والقلق لتفادي التعرض إلى أي مشاكل صحية، التأكد من مستويات فيتامين D في الجسم، والحرص على أن تبقى ضمن الحدود الطبيعية دون نقصان، وأخيراً النوم الصحي بإعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم حتى تعمل جميع الهرمونات في الجسم بطريقة صحيحة

 
إطبع هذه الصفحة