افتتح أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد خضر عريف معرض «ريشة فنان الثاني» بمركز أدهم للفنون بالشراكة بين غاليري فنون المها ورؤى عربية، بحضور كبير من المثقفين والفنانين والفنانات، وأقيم حفل خطابي تحدث فيه عدد من المثقفي، وشارك بجلسة طربية الفنان الصاعد نعيم السندي. وبعد افتتاحه للمعرض قال الدكتور عريف: فقد أحْسَنَتْ الظنَّ بي أختي الصغرى الفنانة التشكيلية الأستاذة مها عبدالله ياسين واختارتني ضيفَ شرفٍ في هذا المعرض المميز الذي يجتمع فيه نخبةٌ من فناني وفنانات الوطن التشكيليين ليُبرِزُوا نتاجَهم الفني وإبداعاتِهم اللافتة، بحضور جمهور من المثقفين والمتذوقين وأحسبُني من هؤلاء المتذوقين بحكم أن الفنون الإنسانية تتلاقح وتتداخل وتترابط، وإن لم أكن أرسم وأصور بالريشة أو أنحت بالإزميل، فإني أصورُ بالكلمة بكتابة الشعر العربي الأصيل الذي يعج بالصور والأخيلة كما تعج لوحات الرسامين المبدعين بالصورِ والأخيلةِ أيضًا. وقد عَرفَ التاريخُ شُعراءَ كُثر كانوا في الوقتِ نفسِهِ رَسَّامين أو نَحَاتين، ولكنْ إن ذُكِرَتْ هذه الظاهرةُ في عالمِنا العربي عمومًا وبلادنا الحبيبة خصوصًا، فلابد من أن يذكر الشاعر الفنان الكبير الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الذي أبدع في شعره الذي تردده الألسنة منذ عقود، كما أبدع في لوحاته النابضة بالحياة. فأقول: أتقدم بالشكر والعرفان إلى أختي الفنانة المبدعة مها ياسين، التي تابعتُ مسيرتها التعليمية والفنية منذ نعومة أظفارها، منذ تزوجت أختها الكبرى السيدة خديجة وهي حاضرةٌ معنا اليوم. وكان لنا سويًا دور في تشجيع الفنانة مها ودفعها إلى الأمام، وفنها وإبداعاتها اليوم لا شك أصبحت ملء السمع والبصر، كما أشكر القائمين على (رؤى عربية) ولداعم الفن والفنانين صاحب هذا المركز المتألق المهندس طلال أدهم.

وقد شهد الحفل اهتماما وتنظيمًا من المشرفين والمنسقين للمعرض بقيادة الفنانة مها ياسين والفنانين أحمد جمال وممدوح باناجة والفنانة عفاف أبو زيد والاستاذ شهاب فكري. وقدمت الفنانة مها ياسين الشكر والتقدير لوالدتها وللدكتور محمد خضر عريف على دعمهم المستمر لها.