الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ..حلم يتحقق
الجهة المعنية :كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المصدر : جريدة اليوم
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 21/01/1442
نص الخبر :
أكد عدد من المختصين أن إنشاء مجمع لغوي سعودي كان حلما يراود المتخصصين في اللغة العربية بالمملكة منذ عشرات السنين، وأن فكرة تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نابعة من حرص حكومتنا الرشيدة على ترسيخ مكانة اللغة العربية، ودعم المراكز اللغوية في العالم وإحياء التراث العربي والإسلامي والعمل على توثيقه، من خلال فتح نوافذ المعرفة مع المهتمين بأصولها وآدابها وأجناسها الأدبية، وتوقعوا أنه سيكون له بالغ الأثر في تعزيز مكانة اللغة العربية لدى متحدثيها وغير الناطقين بها، وتعزيز حركة الترجمة إلى اللغة العربية.

عمق تاريخي

تحدث أستاذ الدراسات العليا العربية بقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة الملك عبدالعزيز د. محمد خضر عريف قائلا: منذ عشرات السنين نحلم نحن المختصين في اللغة العربية وعلوم اللغة عموما بإنشاء مجمع لغوي سعودي، لأن هذه البلاد المباركة هي مهبط الوحي ومهد العربية وموطن اللسان العربي المبين، كونها تحتل قلب الجزيرة العربية، ما جعلها الموطن الأول للعرب الأقحاح، والقبائل العربية التي احتج النحاة الأوائل بلغاتها جميعها كانت مواطنها في هذه الأرض الطيبة، وسبقتنا دول عربية كثيرة في إنشاء المجامع اللغوية التي كان لها على مدى قرن من الزمان جهود لا تنكر في خدمة هذه اللغة الشريفة، وكان من المؤلم حقا أن كثيرا من علمائنا ولغويينا وأدبائنا الرواد كانوا أعضاء في مجامع لغوية عربية عديدة استفادت منهم كثيرا لعشرات السنين، بدل أن تستفيد منهم بلادهم، ومنهم العلامة حمد الجاسر، والأديب عبدالله بن خميس، والمؤرخ واللغوي والمعجمي أحمد عبدالغفور عطار رحمهم الله جميعا وغيرهم كثير، ولو كان لدينا مجمع لغوي في عهد مبكر لتحققت لنا حصيلة كبرى من نتاجهم العلمي الثري، وآرائهم الراسخة في قضايا لغوية ملحة، سوى ما خلفوه من مؤلفات هي ملء السمع والبصر.

وأضاف: هذه المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين ليست مستغربة، فقد كان -حفظه الله- وما زال وسيبقى -إن شاء الله- حريصا كل الحرص على خدمة ونشر هذه اللغة الشريفة بكل السبل المتاحة داخليا وخارجيا، وقد أكد في أكثر من محفل أن المملكة جعلت اللغة العربية أساسا لأنظمتها جميعا، ومما قاله -حفظه الله- في هذا الخصوص إن «بلادنا المملكة العربية السعودية دولة عربية أصيلة، جعلت اللغة العربية أساسا لأنظمتها جميعا، وهي تؤسس تعليمها على هذه اللغة الشريفة، وتدعم حضورها في مختلف المجالات، إن لغتنا العربية لغة حضارة وثقافة وقبل ذلك لغة الدين القويم، ومن هنا فإنها لغة عالمية كبرى شملت المعتقدات والثقافات والحضارات، ودخلت في مختلف المجتمعات العالمية، وهي مثال للغة الحية التي تؤثر وتتأثر بغيرها من اللغات.

تعزيز مكانتها

فيما أكد عضو تدريس بقسم اللغات الأوروبية جامعة الملك عبدالعزيز د. رأفت الوزنة أهمية القرار لتعزيز مكانة اللغة العربية، مشيرا إلى أن إنشاء مجمع الملك سلمان العالمي لدعم اللغة العربية سيكون له بالغ الأثر في تعزيز مكانة اللغة العربية لدى متحدثيها وغير الناطقين بها، كما سيكون لهذا المجمع أثر عظيم في تعزيز حركة الترجمة إلى اللغة العربية، الأمر الذي سيؤدي إلى نقل الكثير من العلوم والثقافات والمعارف إلى القارئ العربي، ما يزيد من ثقافته العالمية.

كما سيكون للمجمع دور كبير في تأهيل المترجمين إلى العربية، حيث نرى عددا من المترجمين السعوديين غير قادرين على الكتابة بالعربية بشكل نحوي وصرفي صحيح، وسيسهم هذا المجمع بلا شك في تعزيز مكانة العربية حول العالم، وجذب العديد ممن لا يتحدثونها كلغة أولى إلى تعلم هذه اللغة ونشرها في جميع أصقاع المعمورة، ما سيكون له أثر كبير في تعزيز مكانة العربية على مستوى العالم.


 
إطبع هذه الصفحة