الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :لا لـ "الدليفري" والأكل مع التلفاز.. هنا خطة بـ 3 محاور لعلاج سمنة الأطفال
الجهة المعنية :كلية الطب
المصدر : صحيفة سبق الإلكترونية
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/12/1441
نص الخبر :

كشف استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالمعين الأغا، أن بدانة الأطفال أصبحت من أبرز المشكلات في المجتمعات العالمية ومنها مجتمعنا الغالي، مبيناً أن البدانة لدى الأطفال واليافعين تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية في القرن الحالي، إذ تتخذ هذه المشكلة أبعاداً عالمية، وشهدت معدلات انتشار تلك الظاهرة زيادة بشكل مريب، فالتقديرات تشير إلى أنّ عدد الأطفال الذين يعانون فرط الوزن تجاوز 42 مليون نسمة على الصعيد العالمي، وأن نحو 35 مليوناً من أولئك الأطفال يعيشون في البلدان النامية.

 

وبيّن أن خطة علاج سمنة الأطفال تعتمد على ٣ محاور، وهي:

 

أولاً: العلاج الغذائي إذ تتم استشارة أخصائي التغذية وهو الذي يحدّد حاجة الطفل الغذائية وينصح الطفل بمعرفة كمية السعرات الحرارية التي يقدمها كل غذاء قبل تناوله، وكذلك تعلم الهرم الغذائي، فيما ينصح الطفل بمضغ الطعام مطولاً وتناوله بقطع صغيرة وتجنب الأكل السريع، ومن الطرق الخطيرة اللجوء إلى الحمية الغذائية القاسية طمعاً في إنزال الوزن سريعاً دون الأخذ في الحسبان في احتياجات الشخص من العناصر المغذية مثل الزنك – البوتاسيوم – الحديد – الفيتامينات.

 

ويعطي فقد الوزن نتيجة فقد سوائل الجسم بالعرق أو استخدام كريمات تمتص الماء والسوائل من بين الخلايا، إيحاء ظاهري مؤقت بفقد الوزن يعود خلال فترة قصيرة بعد تناول السوائل، كما أن الفقد المستمر لهذه السوائل ولفترة طويلة يؤثر سلباً في عملية الضغط الإسموزي المسؤول عن تبادل المغذيات بين الخلايا والأوعية الدموية واللمفاوية وهذا يسبّب أعراضاً خطيرة للجسم.

 

كما أن البرنامج الغذائي الصحي والمتكامل هو الذي يعتمد على ضمان الحصول على جميع الاحتياجات الغذائية المهمة من جميع المجموعات الغذائية (الحبوب والفاكهة والخضراوات واللحوم والحليب) في وجبات اليوم الكامل واستخدام جداول البدائل الغذائية للتغير في النوعيات في حدود السعرات الحرارية المحسوبة لكل شخص حسب عمره ووزنه وطوله ووزنه المثالي ونوعية النشاط الذي يقوم به.

 

ثانياً: التمارين الرياضية، وهي تعد دواءً لكل داء كونها من أهم الطرق الشائعة لحرق السعرات الحرارية وخصوصاً عند الأشخاص البدناء، الرياضة الجماعية لمدة 30 دقيقة يومياً، كما أنه يمكن الاستفادة من المماشي والساحات الآمنة، التشجيع على نبذ المصاعد واستخدام الدرج في إطار محاولة للحفاظ على الطاقة وخفض مخاطر الإصابة بالبدانة وتقليل تأثير الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن على العاملين.

 

ثالثاً: العلاج السلوكي، ويتضمن تغيرات في النظام الغذائي والنشاط البدني وهي من أهم العادات الصحية التي تخفض الوزن، كما أن بعض الإستراتيجيات العلاجية السلوكية للأطفال واليافعين يجب أن تضمن مشاركة الأم والأسرة منها -على سبيل المثال- انخراط الطفل في بيئة اجتماعية تشجعه على تخفيض الوزن من قبل الأصدقاء أو الأقارب أو مجموعة من اليافعين ممن يسعون لتخفيض الوزن، ويجب تجنب التوبيخ والعقاب فهما لا يفيدان؛ بل يزيدان حجم المشكلة.

 

وبين "الأغا" أن عادات أكل الطفل وكذلك نوعية الأغذية التي يتناولها تلعب دوراً في حدوث البدانة المفرطة، فعلى سبيل المثال، أكله كميات مفرطة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الأطعمة الصحية، والأكل أثناء مشاهدة التلفزيون، كما أن خدمة توصيل الأكلات السريعة للمنازل جعلت الأمر أسوأ، لأن ذلك شجع الأطفال على تناول الأطعمة غير الصحية.


 
إطبع هذه الصفحة