في مراحل تنفيذ نظام الجامعات الجديد، صدرت موافقة المقام السامي قبل عدة أيام على تسمية ثلاث جامعات لتكون ضمن الجامعات التي يطبق عليها نظام الجامعات الجديد، وهي جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.

وقال معالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات، د. حمد بن محمد آل الشيخ: إن الجامعات الثلاث ستتمكن من الاستقلالية المنضبطة في بناء لوائحها الأكاديمية والمالية والإدارية، وإقرار تخصصاتها وبرامجها وفق الاحتياجات التنموية وفرص العمل في المنطقة التي تخدمها، وذلك وفق السياسات العامة التي تقرها الدولة من خلال مجلس شؤون الجامعات. وأشار معاليه إلى أن الوطن يتطلع لانضمام عدد من الجامعات السعودية في النظام الجديد مستقبلا، والاستفادة من مميزاته، بما يحقق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة ٢٠٣٠ في تنمية الوطن وبناء الإنسان.

وبعد صدور موافقة المقام السامي على استقلال ثلاث جامعات في مراحل تنفيذ نظام الجامعات والذي سيتيح للجامعات إنشاء فروع للجامعات خارج المملكة، كما سيسمح بافتتاح فروع للجامعات الأجنبية داخل المملكة وفق الضوابط التي تقرها الدولة. تبرز أهمية دور مراكز الدراسات والأبحاث في الجامعات في تفعيل استقلالية هذه الجامعات من خلال المشاركة في صياغة خطط التنمية في المناطق والمدن والقرى، وبما يحقق التخطيط والتطوير الشامل والمتوازن والمستدام للمناطق في مختلف مجالات التنمية ومواجهة قضايا التنمية في المناطق.

وأخيرا وليس بآخر، نعيش مراحل تنفيذ رؤية المملكة الطموح 2030 في مجال التعليم العالي من خلال قرارات فاعلة، آخرها قرار استقلال ثلاث جامعات، كمرحلة مهمة في مراحل تنفيذ نظام الجامعات، وهو ما سوف يساهم في إيجاد بيئة مناسبة لتمكين الموارد البشرية المحلية من المشاركة في مراحل التنمية بدقة وجودة، ومن خلال المنافسة التكاملية مع فروع الجامعات الأجنبية، والتي ستساهم في إيجاد مزيد من الفرص الوظيفية، ومزيد من التعاون في مراحل مواجهة تحديات التنمية وتحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.