الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :عطاء مختلف
الجهة المعنية :رئيس الجامعة
المصدر : جريدة الرياض
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/11/1441
نص الخبر :

تعد الجامعات بمثابة منارات للعلم والمعرفة والثقافة، ونشر الوعي وإيجاد التناغم بين هذه المنارات والمجتمعات التي تنتمي إليها الجامعات، ومن أجل الوصول لهذه الدرجة كان لا بد أن تحظى الجامعات بمزيد من الاستقلالية نحو تحقيق أهدافها التي وضعت لها ولتقوم بتأدية رسالتها المكلفة بها على أكمل وجه.

ولم تتأخر المملكة عن الإيمان بهذا المبدأ والعمل على تطبيقه بشكل متدرج، بدأ أولاً بثلاث جامعات وهي جامعة الملك سعود (الجامعة الأم) في الرياض، وجامعة الملك عبدالعزيز (جامعة المؤسس) في جدة، وجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل في الدمام، على أن تلحقها باقي الجامعات الأخرى، وتأتي هذه الاستجابة لتحقيق رؤية السعودية 2030 التي نصت على تطوير مسيرة التعليم العالي، وليتم تمكين هذه الجامعات من تحقيق رؤية سمو ولي العهد في تطوير التعليم وتمكينه وتميزه على كل الأصعدة، والوصول إلى أعلى درجات الجودة في الأداء التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع.

الاستقلالية لا تعني أن تعمل الجامعات وفق اجتهادات غير منظمة، ولكنها تعني - وكما قال معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ - أن الاستقلالية التي أنيطت بهذه الجامعات «ستمكنها من بناء أنظمتها المالية والإدارية وتخصصاتها وبرامجها وفق الاحتياجات التنموية وفرص العمل في المنطقة التي تخدمها، وذلك وفق السياسات العامة التي تقرها الدولة من خلال مجلس شؤون الجامعات».

هذه الجامعات الثلاث لم يتم اختيارها عشوائياً وإنما لأنها طبقت المعايير التي وضعها مجلس شؤون الجامعات وهي 23 معياراً و74 مؤشراً لتحديد مدى جهوزيتها لتطبيق نظام الجامعات وفق ثلاثة مجالات تشمل الجوانب الأكاديمية والإدارية والمالية، ولاجتيازها جميع المراجعات التي قامت بها اللجان المختصة.

الآن الفرصة مهيأة لهذه الجامعات الثلاث لتأسيس قاعدة عمل لمرحلة جديدة في تاريخ التعليم العالي في المملكة، شعارها الابتكار والعمل على البحوث العلمية، وتقديم عطاء مختلف عما كان يقدم في السابق مع الأخذ بالاعتبار النواحي المجتمعية وحاجة سوق العمل، ولتسهل الطريق أمام الجامعات الأخرى التي لم تلحق بالركب الأول، لتعيد رسم سياساتها وتنجح في ركوب قطار التغيير والتجديد الذي يشهده قطاع التعليم العالي في بلادنا.


 
إطبع هذه الصفحة