الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :محاضن التعليم
الجهة المعنية :موضوعات عامة
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 23/05/1430
نص الخبر :
للحروف لسان


سعد عطية الغامدي
إلى أن يتم تأهيل خريجي الجامعات للعمل في المجال التربوي فإن طلاب المدارس الخاصة سوف يظلون يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة إلزام هذه المدارس بتعيين السعوديين، فيأتون بلا تأهيل أو خبرة أو حتى رغبة، وإنما هو الخيار الوحيد المتاح أمامهم.
الطـلاب وأولياء أمورهم يعانون لأن حديثي التخرج هؤلاء غير قادرين على استيعاب سقف التوقعات في اختيار مدرسة تضيف لأبنائهم معلومات وسلوكيات عالية، ويدفعون مقابل ذلك مبالغ ليست بالقليلة، بل وربما على حساب أشياء أخرى من ضروريات أو كماليات الحياة.
يضــاف إلى ذلك أن هؤلاء المعلمين يعرفون أنها فترة مؤقتة ثم ينتقلون حين تشغر وظيفة حكومية إلى مدارسها حيث الرواتب الأفضل، مما يجعلهم يشعرون أن هذا العمل لا يستحق كل الجهد طالما أنه ليس إلا محطة نحو العمل الدائم.
لا تعدو المدارس الخاصة هنا كونها معامل تدريب تستفيد منها المدارس الحكومية، ويتحمل المعاناة أولياء الأمور لطلاب المدارس الخاصة، وكم من طالب وطالبة عانى من مدرسين لا تأهيل ولا خبرة لديهم، أثمرت كراهية للمدرسة وللمادة بل وللتعليم. يحتاج الأمر إلى دورات تدريبية يتولى صندوق تنمية الموارد البشرية تمويلها، وبعد تعيين المعلم يدفع الصندوق نصف الراتب الذي لا ينبغي أن يقل عن أربعة آلاف ريال حتى يرتفع عبء الإكراه على التعيين غير العادل عن أولياء أمور يدفعون من أجل تعليم وتربية أفضل فيحصلون على نقيض ذلك، والمدارس التي ترفض الإسهام الإيجابي في التأهيل والتدريب والحد الأدنى للراتب تحجب عنها الإعانة الحكومية.

 
إطبع هذه الصفحة