ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي، وتحت شعار «كيف نكون قدوة بلغة القرآن» تتواصل في الحديقة الثقافية بالواجهة البحرية في جدة مشاركة جامعة الملك عبدالعزيز التي جذبت الزوار بمبادرات نوعية وعروض تفاعلية وأمسيات شعرية وحلقة نقاش عن اللغة العربية، ومن خلالها قدمت الجامعة ١٥ مبادرة تمثلت في وقف القرآن، وتعريب تقانة، ومبادرة فصحى، ولعبة فصيح، بالإضافة إلى مبادرة حفظ مخطوطات اللغة العربية رقميًا، وتوثيق الأدب العربي للأماكن الدينية والتراثية . وشهدت إقبالًا كثيفًا بجناح الجامعة منذ افتتاح الفعاليات.

وأوضح الدكتور عبدالرحمن السلمي مدير مركز التميز البحثي في اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز أن المبادرات التي تقدمها الجامعة عبر جناحها المشارك في الفعاليات جهزت بيئة ثقافية ومعرفية تفاعلية لكافة الزوار لتعزيز نموذج القدوة الذي دعى إليه ملتقى مكة الثقافي، مضيفًا أن الفعاليات التي تعقد على هامش المبادرات من عروض مسرحية وأمسيات شعرية تمضي في اتجاه تعزيز أهمية اللغة العربية في هذه التظاهرة الثقافية المميزة.

إلى ذلك قالت الدكتورة هلالة الحارثي أن مبادرة فصحى تأتي عبر كونها شخصية كرتونية تتحدث اللغة العربية بطلاقة وتجيد اللغات الأخرى ولكنها لا تتحدث إلا بلغتها، معتبرة أن هذه الشخصية تعزز اللغة لدى النشء وتسهم في توجيههم إلى الاستزادة منها عن طريق التعليم بالترفيه.

فيما شددت الدكتورة صلوح السريحي أستاذ النقد والأدب بجامعة الملك عبدالعزيز على أن المبادرات تعزز هوية اللغة العربية لتتنوع وتشمل مختلف شرائح المستفيدين ، واعتبرت مبادرة توثيق الأماكن الدينية والتراثية رقميًا مهمة لإنها تفتح الباب لتجسيد التاريخ بشواهد محسوسة، كما أن في مبادرة حفظ مخطوطات اللغة العربية رقميًا تيسير للمستفيدين لإخراج المخطوطات بصورة تتوافق مع العصر

واختتمت بأن المبادرات المتنوعة التي أطلقتها الجامعة لاقت الكثير من الزيارات من مختلف شرائح المجتمع. الجدير بالذكر أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، دشن قبل أيام الفعاليات المتنوعة بالحديقة الثقافية في دورتها الثالثة.