الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :د.الباهي في محاضرة بجامعة الملك عبد العزيز: الأسطوغرافيا وفن كتابة الخطاب التاريخي من الأحداث إلى الصور والدلالات
الجهة المعنية :كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المصدر : صحيفة البلاد
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 22/06/1439
نص الخبر :

كتب -محمد حامد الجحدلي
في المحاضرة التي ألقاها الأستاذ الدكتور مبروك الباهي أستاذ التاريخ في قاعة المؤتمرات والندوات بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة مؤخراً متناولا التاريخ والأسطوغرافيا من الأحداث إلى الصور والدلالات قال : إن علم التاريخ كغيره من العلوم مرّ بمسار طويل حتى بلغ صورته التي هو عليها اليوم ، في مواجهة لأكثر التحديات في إثبات صفته العلمية وعلاقته بمبدأ الموضوعية ضمن معطيات المدرسة التجريبية ، لتأكيد علاقاته بالعلوم الإنسانية الأخرى .
المعرفة التاريخية :
وقال الدكتور الباهي المعرفة التاريخية سارت متجاوزة العقبات الكبرى ، أما الأسطوغرافيا ففي معنى أوَّلِيّ هي تاريخ التاريخ. لكن صدور مؤلفات مثل كتاب المؤرخ الفرنسي بول فاين “كيف نكتب التاريخ – سنة 1971 وثلاثية “صناعة التاريخ-”Faire del`histoire” بإشراف جاك لوقوف وبيار نورا ثم كتاب ميشال دوسرتو”العملية التاريخية سنة1975وأخيرا”التاريخ الجديد- ” Lanouvelle histoire 1978 قد دفع التاريخ عن الأفكار الكبرى المُوَجِّة للكتابة التاريخية مما جعل مهنة المؤرخ تتجاوز معالجة الوثيقة.
دور المؤرخ:
وعن المؤرخ و دوره في العملية التاريخية ومكانته في مجتمعه اليوم ، باعتباره جزءا من التاريخ يمشي على رمال متحركة ، لقد برز المصطلح كما أشارت إلى ذلك مار يبول كار جابينيهMarie Paule Caire Jabinet في القرن التاسع عشر الميلادي في فن كتابة التاريخ وتطور المصطلح ليعني معرفة الأدب التاريخي حول موضوع ما ، ودراسة الشكل الذي عولج به ذلك الموضوع ، كما تحدث المحاضر عن أهم المقاربات التي استعملت ، وما الذي أضافه الأدب التاريخي للمعرفة.
المؤرخ العربي :
وتفاعل الحاضرون من المهتمين بالدراسات التاريخية ، بأنه آن الأوان للمؤرخ العربي ، أن يعمل على أساليب جديدة في فن هندسة المعرفة التاريخية وعرض ومنهجية جديدة ، تواكب العلوم التاريخية في جامعات العالم ، في مواجهة هيمنة الأفكار التاريخية القديمة ، والتخلص من الرقابة الذاتية ، مناشدا علماء التاريخ بتنقية التاريخ العربي من الشوائب ، ليكون خاليا من كل ما علق به من التعصب ، وأن البعض منهم لم يتأثر بأفكار ابن خلدون ، وعلى المؤرخ أن يتواصل مع الآخرين .
توظيف التاريخ :
وأختتم الدكتور مبروك الباهي محاضرته حاثا الباحثين على التركيز على تاريخ الفتوحات والانتصارات العربية والإسلامية ، وتوظيف التاريخ في أبعاده الاعتبارية والتخطيط للمستقبل ، برؤية متفائلة مستثمرا الأسطوغرافيا ، ليتجاوز المؤرخ العربي سلطة الرواية المكبلة ، وبعضا من توابيت الماضي البعيد ، مستحضرا في هذا الصدد مقولة الروائي الكوميدي الفرنسي موليار في القرن السابع عشر الميلادي:(إن الماضي هو موضع يحال عليه، وليس مكان إقامة).



 
إطبع هذه الصفحة