الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :بعد تحذيرات الصائغ.. إيقاف ردم بحيرة السمكة «السامة
الجهة المعنية :كلية العلوم
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/02/1439
نص الخبر :

إبراهيم علوي (جدة) @i_waleeed22         

بعد أيام من نتائج بحثية أكدت وجود طحالب سامة خطرة على الإنسان في بحيرة السمكة بأبحر الشمالية في جدة، والتحذير من الاقتراب منها، قررت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة إيقاف أعمال الردم للبحيرة التي تنفذها أمانة جدة، حتى تتم معالجة مياه البحيرة والتخلص منها بالشكل الصحيح. وكانت الأمانة بدأت مشروع تأهيل الموقع ومجسم السمكة مع الحفاظ على هويته وشكله الفني باعتباره أحد معالم جدة، إلا أن تحول لون البحيرة إلى اللون الأحمر أو ما يعرف علمياً بظاهرة «المد الأحمر» الناتج من طحالب قد تكون سامة دفع مختصين لتحليل المياه؛ إذ أكدت الأسبوع الماضي رئيسة وحدة المنتجات البحرية الطبيعية بمركز الملك فهد للأبحاث بجامعة الملك عبدالعزيز أستاذة قسم الطحالب بكلية العلوم الدكتورة فتون الصائغ لـ«عكاظ» أن الطحالب سامة وفق الفحوصات المخبرية، لافتة إلى وجود طحلب Microcystis السام الذي يسبب أضرارا صحية للإنسان بمجرد التعرض للرذاذ، وتتمثل أعراض الإصابة في صعوبة التنفس والدوار والاسترجاع، وطالبت بعدم الاقتراب من البحيرة مؤقتا، ومنع السباحة فيها. كما طلبت من الجهات المختصة التحرك بأسرع ما يمكن حتى لا يتأثر مرتادو الموقع بسموم الازدهار الطحلبي، وتفعيل أنظمة رصد الظاهرة ودعم الدراسات والأبحاث الخاصة.

 

وبالأمس (الأربعاء) جدد مدير عام الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة مكة المكرمة وليد الحجيلي التحذير من الاقتراب من بحيرة السمكة وملامسة مياهها، مؤكدا أن التنبيه معني بالإجراء الاحترازي الكافي لحماية العامة حتى تتم معالجة مياه البحيرة والتخلص منها بالشكل الصحيح، لافتا إلى أن التنبيه في مثل هذه الحالات هو إجراء متخذ في جميع الدول التي تظهر فيها مثل هذه الظاهرة المعروفة.

 

وأوضح أن فرق المباشرة الميدانية أوقفت مقاولي ردم البحيرة، وأشعرت المقاولين التابعين للأمانة، وضبطت محاضر مخالفات بيئية بحقهم، مبينا أن الهيئة حصلت على عينات من الموقع لتحليلها، وستعلن النتائج فور الانتهاء منها، كما ستناقش الهيئة مع الأمانة الحلول البيئية المثلى لمعالجة مياه البحيرة والتخلص منها بشكل صحيح قبل الردم، وذلك حسب أفضل الممارسات البيئية التي تضمن عدم انتقال المياه الملوثة إلى موقع آخر بري أو بحري دون معالجة، وطالب عدد من رواد الكورنيش الشمالي أمانة جدة بحماية البيئة، خصوصا في الموقعين بالقرب من مسجدي فاطمة الزهراء، والعناني؛ إذ تشتم رائحة كريهة، تمنعهم من الاستمتاع بأجواء البحر، وتشكل خطورة عليهم، وقال أحمد العناني، وعبدالله العتيبي: «نسمع عن مصبات الصرف الصحي في الكورنيش، وعلى الجهات المختصة التدخل لإعادة مياه البحر لصفائها، حتى لا يهرب الزوار من الكورنيش».

 

 



 
إطبع هذه الصفحة