| عنوان الخبر : | مؤتمر التعليم العالي |
| الجهة المعنية : | التعليم العالي |
| المصدر : |
جريدة المدينة
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
26/07/1438
|
| نص الخبر : |
|
محمد الثبيتي
أقامت وزارة التعليم ممثلة في قطاع التعليم العالي خلال الفترة من 12-17/4/2017 المعرض والمؤتمر الدولي تحت شعار «الجامعات السعودية ورؤية 2030 المعرفة وقود المُستقبل» ولعل مثل هذه المُبادرات الإيجابية تعكس رغبة الوزارة في مد جسور التعاون بين الجامعات السعودية ومثيلاتها العالمية التي فاقت الـ 400 جامعة تحت سقف واحد في تظاهرة معرفية قلَّما تجدها في مكان آخر.
وبهدف المحافظة على هذا المُكتسب وضمان ديمومته يجب أن يخضع للتقويم المُستمر لآليِّات عمله وجدوى إقامته.
ومن هذا المُنطلق ومن مُشاهداتي لفعالياته أرى إقامته كل عامين بدلاً عن كل عام للحد من الهدر المادي ولما يُسببه من ربكة للجامعات، إضافة إلى الحد من المُبالغة في الديكورات التي تُنفذها الجامعات السعودية مُقارنة بالجامعات الأجنبية مما يُرسِّخ أن ثقافة المُجتمع تتحكم في إجراءات الجامعات والمفروض العكس بحكم أن الجامعات قائدة لمؤسسات المُجتمع، كما وأن مُشاركة منسوبي الجامعات بفعاليات المؤتمر والمُشاركة في ورش العمل أمر لابد وأن يكون معياراً لترشيحهم لحضور المؤتمر إذ لُوحظ خلو الفعاليات والورش بينما تجد رُدهات المعرض ممتلئة بالرائحين والغادين، ولعل باقات الهدايا غير المتوائمة مع أهداف الجامعة واحدة من سلبيات المعرض إذ أصبح كأنه صالة أفراح وليس مكاناً علمياً يجب أن يكون له من اسمه النصيب الأكبر.
أما الجانب الإيجابي لمثل هذه التظاهرة فيكمن في توافر البدائل التي تطرحها الجامعات الدولية للمعيدين والمُحاضرين من خلال تسويقها لبرامجها العلمية تحت سقف واحد؛ مما يُسهِّل على الفئة المُستهدفة مُتغير الوقت الذي يستغرق فترات طويلة، كما وأن تعزيز رؤية المملكة 2030 من خلال المعرفة التي تمتلكها الجامعات يتواءم مع طموحات القيادة السياسية؛ باعتبار أن الرؤية هي المرجع الذي تتحرك في إطاره كل الأجهزة الوطنية؛ الأمر الذي استشعرته الوزارة وعملت على إقامة منظومة متكاملة من البرامج تعكس وضوح رؤيتها للرؤية والعمل على الاستفادة القصوى من كوادرها البشرية ومواردها المادية عن طريق توظيف مكوناتها المعرفية لإثبات الذات في عالم لا يؤمن بالارتهان للثابت كمتغير.
|
|