جازان: يحيى الخردلي

رصد البعض مساء أول من أمس ظاهرة «الشلا» في مياه جازان وجزر فرسان جنوب البحر الأحمر، وقال أستاذ علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي عشقي إن «هذا نوع من بكتيريا الأسماك تضيء وتسمى بالمد الأحمر».

رصد عدد من المهتمين والخبراء والمتنزهين وصيادي السمك اليومين الماضيين ظاهرة "الشلا" المضيئة في مياه جازان وجزر فرسان جنوب البحر الأحمر، وهي عبارة عن أحياء بحرية تنبعث منها أضواء خافتة، إضافة إلى الرخام البحري الذي تميزت به جزر فرسان.
وقال أستاذ علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي عشقي إن "جزر فرسان مليئة بالظواهر الغريبة، منها إضاءة البحر التي ظهرت في جازان قبل ست سنوات، وهي في الحقيقة نوع من بكتيريا الأسماك تضيء وتسمى بالمد الأحمر"، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة يكثر وجودها في البحار الاستوائية، بينما تواجدها في البحر الأحمر نادر.
وأضاف الصياد أحمد شحار أن "ظاهرة الشلا أو المرجان المضيء، كما يطلق عليه البعض، موجودة منذ القدم، وهي عبارة عن أحياء بحرية لونها أزرق سماوي فاتح مضيئة مثل مصابيح النيون، وفي بعض السنوات تظهر في مساحات كبيرة وواضحة للعيان، وتشاهد أكثر أثناء المد والجزر في الشواطئ، وأثناء قفز الأسماك من الماء، بشرط أن يكون الموقع مظلما جدا". وأوضح أنه "في إحدى السنوات اتجهت أنا وإخوتي الثلاثة للصيد جنوب فرسان، وتفاجأنا بوجود مساحات ضوئية دائرية كبيرة، وعند الاقتراب منها اتضح أنها تجذب أعدادا كبيرة من الأسماك، وعندما نزلنا الماء لمد شباكنا شاهدنا الأسماك الكبيرة تحت أرجلنا، وكنا نميزها عندما تضيء وقت مرورها"، مشيرا إلى أن الصيادين يستدلون من هذه الظاهرة على تجمعات الأسماك. وعن الرخام البحري، يقول حسن نسيب، أحد سكان جزيرة قماح، إن "الرخام نوع من القواقع والرخويات، والواحدة بحجم حبة الأرز، ويمتاز بلونه الأبيض الناصع الجميل، ويستخدم عادة في تصميم الأشكال الجمالية". وأضاف أن "النساء إلى وقت قريب كن يجمعنه من ساحل البحر باكرا، ويحملن كميات كبيرة منه إلى منازلهن، حيث يستخدم في التزيين، وطعما للصيد"، مشيرا إلى أن بعضهن ينظفنه لبيعه.