الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :مشروعات بتساؤلات..!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/08/1437
نص الخبر :
عبد الرحمن سعد العرابي
مشروعات بتساؤلات..!
* بدءًا لابدّ من القولِ إن
ولاةَ الأمر
لم يُقصِّروا في توفير
ميزانيَّاتٍ ضخمة ..
لعددٍ من المشروعات الإنمائيَّةِ في
كافَّة أرجاءِ الوطن..
لكنَّ عددًا ليسَ بالقليلِ من هذه المشروعات
لم تتحققْ الأهدافُ المرجوَّة منها
وذلكَ لسوءِ التنفيذِ.
* في مدينةِ جدَّة كمثالٍ بارز
كثيرٌ من مشروعاتها التي كانت تهدفُ إلى
فكِّ الاختناقاتِ المروريَّةِ
لم تنجحْ، بل العكس
فإنَّها زادت الطينَ بلَّةً
وأصبحتْ هذه المشروعاتُ وسائلَ إعاقةٍ
كما في شارعِ فلسطين
وكما في طريقِ الملكِ فهد
وكما في شارعِ التحلية..
وربما المشروع الوحيد الناجح
هو تقاطعُ شارع الأملِ مع طريقِ المدينة.
* في كلِّ المجتمعاتِ البشريَّة تكونُ فتراتُ
تنفيذِ المشروعات..
سببًا في حدوثِ إزعاجاتٍ يتقبَّلها السكانُ
بكلِّ رحابةِ صدرٍ لعلمهم أن انتهاءَها
يعني توفيرِ راحةٍ كبرى سواءً
للحركةِ المروريَّة، أو تسهيل سفرٍ وقدوم
كما في المطاراتِ، أو توفير خدماتٍ راقيةٍ مريحة
كما في الصرفِ الصحيِّ وتمديدات
المياهِ والكهرباءِ.
* ولكنَّ الوضعَ لدينا مختلفٌ كليَّةً.
فأيّ دراسةٍ ومعايشةٍ ميدانيَّةٍ مُتجرِّدةٍ
تُوضِّحُ بجلاءٍ لا لبسَ فيه
أنَّ المعاناةَ مستمرةٌ.. بل تزدادُ.
سوءُ التنفيذِ للمشروعاتِ يصيبُ
ليسَ أبناءَ الوطنِ بإحباطٍ
بل يمنعُ تحقيقَ الأهدافِ التي يسعَى لها
ولاةُ الأمرِ لتحقيق تنميةٍ مجتمعيّةٍ شاملةٍ
وهذا يتطلبُ بكلِّ الصدقِ
من هيئةِ مكافحةِ الفسادِ
عدمَ غضِّ النظرِ عن هكذَا اختلالٍ
حتَّى لا تترسَّخَ عقليةُ «ولا يهمَّك»
ويتحقَّق المبتغَى السامي
من توجُّهات واهتماماتِ ولاةِ الأمر
بإحداثِ نقلاتٍ نوعيَّةٍ لراحةِ المواطنِين.


 
إطبع هذه الصفحة