الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :مستشفى شرق جدة: أسطورة عسى أن تغيب!!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 26/08/1437
نص الخبر :
سالم بن أحمد سحاب
مستشفى شرق جدة: أسطورة عسى أن تغيب!!
لا أخفيكم أيها القراء الكرام شديد قلقي من تحول مستشفى شرق جدة إلى أسطورة من الخيال ترويها الأجيال تلو الأجيال! هذا المستشفى الذي عاصر ما لا يقل عن 6 أو 7 من أصحاب المعالي الوزراء منهم من قضى في المنصب قليلا ومنهم من مكث عمرًا مديدًا. ربما كانت البداية الدكتور حمد المانع الذي شُرع في بناء المستشفى في عهده (أو عهد من سبقه) ربما قبل عقدين من الزمان لتلبية جزء من احتياجات محافظة جدة من الرعاية الصحية، ثم أعقبه الدكتور عبدالله الربيعة، ثم المهندس عادل فقيه مكلفًا، ثم الدكتور محمد آل هيازع، ثم الأستاد أحمد الخطيب، ثم المهندس خالد الفالح، ثم هو اليوم مستقر في عهدة الدكتور توفيق الربيعة.
وحتى الساعة لا يعمل المستشفى إلا جزئيا، ربما بعشر طاقته. ومع ذلك فأحد أذني الوزارة من طين والأخرى من عجين، لأن حاجة الناس إلى المستشفى كبيرة وكبيرة جدا.
هل السر في المستشفى؟ هل هو فعلا طارد لكل محاولة لتشغيله بكامل طاقته ليخدم جزءًا يسيرًا من سكان منطقته؟ هل سيظل هذا المستشفى أسطورة يتعاقب عليه الوزراء وهو صامد لا يؤدي ما جُعل لأجله؟ أين السر يا تُرى؟ إن كان عجز الجهاز الطبي، فلماذا تشييده أصلا؟ أوليس التخطيط شعارنا الذي نرفعه دائمًا؟ أوليس التنظيم هو لحننا الذي نتغنَّى به دائمًا؟ لماذا تُهدر مئات الملايين من الريالات في منشأة لا يمكن تشغيلها على النحو الذي ينبغي؟ أوليس الله محاسبنا على مال لا يُوضع في غير محله؟.
هل تعلم يا معالي الوزير أنه قد يمر اليوم أو اليومين وطوارئ مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز لا تستقبل أحدًا لأنه قد استنفذت كل قدراتها، في حين تغط مستشفى شرق جدة في نومٍ عميق لا تستقبل إلاّ حالات قليلة معدودة خارج إطار الطوارئ!
المشكلة الأخرى أن لا ميعاد يُضرب للتشغيل الكامل، وإنما كله في علم الغيب قرب أو بعد!
آمل ألاّ تستمر الأسطورة!!

 
إطبع هذه الصفحة