| عنوان الخبر : | سوق السمك المركزي.. والتعريف بمحتوياته |
| الجهة المعنية : | مقالات أعضاء هيئة التدريس |
| المصدر : |
جريدة المدينة
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
29/07/1437
|
| نص الخبر : |
|
محمود
إبراهيم الدوعان
اليوم اختفت معظم
هذه اللوحات من الأكشاك العارضة للأسماك إلا ما ندر، وتحوّلت بسطات البيع تبعاً
لأهواء الباعة، ووضع الأسعار التي تُناسبهم، كما أصبحت بعض الأسماك أو المأكولات
البحرية المعروضة مجهولة المصدر، ولا يوجد أي معلومة عن جهات قدومها، لأن معظم
الأسماك المعروضة للبيع تأتي من شتَّى بقاع العالم شرقيها وغربيها، ومن بعض الدول
المجاورة لنا، لأن أسواقنا مفتوحة وتستقبل من كل مكان.
المهم أن الفارق في الطعم
يفرق بين نوعية الأسماك وجودتها، وتبعاً لذلك تختلف أسعارها، وغالباً المحلي الطازج
يفوز، ومع هذا فإن من حق المستهلك أن يعرف مصدر ما يشتريه لأن التباين بينها واضح،
فمثلا الجمبري يأتي من عدّة دول مثل: الهند، وباكستان، وكوريا، ودبي وبأسعار مختلفة
تبعاً للحجم، والنوع، ولكن أفضلها على الإطلاق القادم من جازان واليمن.
الذي يهم
المستهلك لهذه المأكولات البحرية والأنواع الجيدة من الغذاء هو تحديد بلد المنشأ،
والأسعار، والوسط الذي يعيش فيه هذا الكائن سواء كان بحّاراً، أو أنهاراً، أو مزارع
سمكية، أو غيره، كما يهمّنا أيضاً معرفة مصدر غذائنا، وهل هو صحي ونظيف أو ملوَّث
وغير صالح للاستهلاك؟ كما يهم عامة الناس متابعة الجهات ذات العلاقة بسلامة وجودة
غذائنا وعلى رأسها الأمانة، ويتمثل ذلك في وضع الأسعار على كل صنف، ولا مانع أن
تُعدَّل الأسعار كل يوم تبعاً لحالة السوق، وأن يهتم صاحب الكشك في تنفيذ تعليمات
الأمانة، وأن يُشدّد في ذلك حتى تكون السوق أكثر انتظاماً وانضباطاً.
نأمل أن
تُشدِّد الأمانة الرقابة على الأسماك التي تأتي من مناطق ملوّثة، أو مصادر مجهولة،
وأن تُصادرها وتتلفها فوراً، وأن تكون الرقابة دائمة ومنتظمة، وأن تُوضع غرامات
مالية على مُستقبلي هذه الأسماك ومروّجيها. وكلنا أمل في أن تعيد الأمانة ما عملت
عليه سابقاً من جهود مشكورة في تنظيم، ونظافة، ومتابعة، وجودة كل ما يَرد إلى
السوق، بحيثُ يضمن المستهلك أنه في أيدٍ أمينة بإذن الله.
|
|