الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :مقتدى الصدر: استكمال فصول المسرحية!!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 30/07/1437
نص الخبر :
سالم بن أحمد سحاب
مقتدى الصدر: استكمال فصول المسرحية!!
بعد سقوط العراق في أيدي الفرس المجوسيين أحفاد كسرى أنوشروان بدعم وتخطيط من القوى الصليبية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، جرت في الخفاء ترتيبات هي المكر الذي تزول منه الجبال، والذي يهدف في نهاية المطاف إلى تصفية وجود المكون السني في العراق إن استطاعوا، وإلاّ بقوا أذلة مستضعفين كما هو حال الفلسطينيين اليوم في أرضهم المحتلة، بل في حال أشد وأنكى، فهؤلاء الطائفيين المجوس الحاقدين لا يترددون في الفتك بأي سني بكل دم بارد، كما يفعل من يسمون أنفسهم (الحشد الشعبي) (وهم الحشد الطائفي) في معظم المدن السنية في العراق، كان آخرها الفلوجة الصامدة المحاصرة المحرومة حتى من لقمة عيش أو حبة دواء.
وضمن الخطة المحكمة كان نظام المحاصصة السياسية التي فرقت العراقيين أشتاتا، فمنحت أتباع إيران وعملائها السلطة التنفيذية والقوة الفعلية، ومنحت أهل السنة شكليا حق رئاسة البرلمان، (وما هو ببرلمان)، كما منحت الأكراد مقعد رئاسة الجمهورية، وهو مقعد فخري شكلي بروتوكولي.
محاصصة بغيضة! لكنها ذات بعد موغل في المكر والخديعة. هي في نظرهم مرحلة أولى يذرون بها الرماد في العيون، لكنها غير كافية بالنسبة لهم، إذ يُريدون إلغاء حتى هذا الحق البسيط لأهل السنة بعد مرور أكثر من 13 عاما، استأثروا فيها بكل القرارات التنفيذية والسلطات الفعلية، فنهبوا البلاد، وأفقروا العباد ومكّنوا للفرس المجوسيين فأمسكوا بكل الخيوط ورتبوا كل الأمور وعاثوا في العراق الفساد.
واليوم تُستكمل المسرحية حتى النهاية، إذ يصورون صنيعتهم وابنهم مقتدى الصدر خارجا عن القانون معارضا للفساد متوعدا الحكومة بالويل والثبور. وفجأة يتبين لمقتدى الصدر أن لا سبيل للإصلاح سوى هدم نظام المحاصصة السياسية من قواعده! الآن وبعد قرابة 14 عاما تكتشف هذه الأفعى السوداء أن لا حل لكل مشكلات العراق إلا سحب مقعد الرئاسة في البرلمان من أهل السنة، ومنحها بالطبع لبني طائفته عبر انتخابات شكلية سيغيب عنها حتما معظم أهل السنة رغبة ورهبة، أو فزعا وكرها.
إلى متى يمارس هؤلاء هذا الكذب والدجل، والمسلمون صامتون لا يبدون اعتراضا، ولا يُقدِّمون لأهلنا في العراق دعماً واستنقاذاً؟!


 
إطبع هذه الصفحة