الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :لماذا حلب..؟!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/07/1437
نص الخبر :
عبد الرحمن سعد العرابي
لماذا حلب..؟!
* الإجرام غير المسبوق الذي يقوم به
نظام بشار مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني
وبدعم كامل، عسكريًا واستخباراتيًا من روسيا
على حلب
وما أحدثه من دمار ودماء
إنما هو امتداد للعقلية الإجرامية لكل هذه الأنظمة
وحلب وإن كانت استثناءً في كم
الدمار والدماء التي أصابتها
إلا أنها مثلها مثل غيرها من المدن والقرى والأرياف السورية
استباحها بلا هوادة نظام إجرامي عفن.
* لكن يبقى السؤال: لماذا حلب وبكل هذا العنف والإجرام..؟
حلب كما هو معروف عنها فهي
اجتماعيًا سنية بالكامل..
وتتقاطع بالكلية مع النظام العلوي الفاسد وأعوانه
حزب الله ونظام ملالي طهران
فالطائفية المقيتة التي يسعون إلى ترسيخها
تدفعهم إلى السعي لمحو حلب وكينونتها السنية.
* وحلب عُرفت بتاريخها العريق في كونها
أحد أكبر مدن الشام التي قد تتجاوز
دمشق ذاتها وهذا جعلها منافسًا لها
وتتمتع بنخبة أرستقراطية وتجارية رفيعة
جعلت لها قصب السبق في التكوين الشامي
وبقائها بمثل هذه الحمولة عبء ثقيل جدًا على
نظام إجرامي لا يرى غيره خاصة أنه
وُجد من قاع المجتمع الشامي ومن أقلية منبوذة.
* وحلب بموقعها الإستراتيجي المتميز تتفوق على
بقية مدن الشام في كونها
بوابة الشمال لتركيا وأوروبا والقوقاز
وفي ظل التقارب التركي مع المكون السني والشعبي
للسوريين يجعلها مكمن خطر كبير
ليس على نظام بشار فقط بل وعلى
حزب الله وإيران وروسيا..
وهذا ما دفع نائب وزير خارجية روسيا
إلى وصف ما يحدث في حلب رغم مأساويته ودمويته
بأنه: «حرب على الإرهابيين».
* المقومات التاريخية والحضارية والإستراتيجية لحلب
جعلتها هدفًا لأطماع إجرامية كبرى
كما دفعت إلى تواطؤ دولي معيب
بغية تحقيق مكاسب عدة في مقدمتها
ضمان تقسيم سوريا، وقتل الثورة السورية
وحماية مصالح روسيا وأمريكا وإيران
في منطقة حيوية جدًا..
بغض النظر عن القيم والمبادئ والأخلاق.


 
إطبع هذه الصفحة