الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :أكاديمي سعودي يذهب إلى عمله بدراجة هوائية
الجهة المعنية :كلية الحاسبات وتقنية المعلومات
المصدر : العربية الالكترونية
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/05/1437
نص الخبر :

دون كللٍ أو ملل، يركب الدكتور في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، رائد الغامدي، دراجته الهوائية منذ أربعة أعوام ليتوجه بها إلى عمله، رافضاً فكرة استخدام السيارة. الدراجة التي تحولت إلى وسيلة النقل الوحيدة للدكتور الغامدي، في كافة أعماله الخاصة التي يقضيها سواء كانت للتنزه أو التسوق، لم تكن نتيجة لـ"فوبيا" قيادة المركبات بحسب ما ذكره الكثير من منتقديه على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن نتيجةً لحبه وشغفه كما قال لـ"العربية نت"، إلى جانب اختصار الوقت والابتعاد عن الزحام، وفقاً لكلامه.

 الدكتور الغامدي أوضح أن مسافة الـ 16 كيلو متر التي يقطعها من "حي السامر" حيث يقطن، إلى "حي الجامعة" حيث عمله، تبلغ ساعة ونصف بالسيارة، فيما لا تتجاوز المسافة ذاتها بالدراجة سوى نصف ساعة فقط، مشيراً إلى إن معدل استخدامه للسيارة يومياً لا تتجاوز 9 دقائق، وهي المدة التي يضطر فيها لإيصال أبنائه إلى مدارسهم: "غالبا ما تمر أيام طويلة لا تتحرك فيها السيارة من منزلي"، والكلام للدكتور الغامدي.

 امتعاض بعض زملائه في الجامعة من هذا السلوك الذي اعتبروه لا يليق برجل أكاديمي، لم يخفيه الدكتور الغامدي إلا أنه دائماً ما كان يبرر ويشرح الفوائد والايجابيات التي تعود عليه من استخدام الدراجة، من حيث اختصار الوقت والتمتع بصحة جيدة، مؤكداً أن كثير ممن ناقشهم اقتنعوا بالفكرة، منوهاً بدعم العائلة، خصوصاً والده الذي كان يساعده بالتوجيهات في كيفية القيادة النموذجية، بل حتى في أفكار وتصميم صناعة عربة الدراجة الخلفية، بحكم خبرته في الأعمال اليدوية، ومشغله الخاص الذي قام بإنشائه فيما بعد، ليبتكر دراجاته وفق احتياجاته.

 وفي مدينة تفتقر إلى ممرات الدراجات والإرشادات المرورية الخاصة، يطمح الدكتور رائد في نشر ثقافة ركوب الدراجات بين السعوديين، حيث عمل على جمع جلَ خبراته ومهاراته وتجاربه في قيادة الدراجة، في كتاب اسماه "أنا أتنقل بدراجتي"، إضافة إلى مدونة الكترونية أسسها لهذا الهدف، حيث فصل فيهما جميع التوجيهات الخاصة بكيفية قيادة دراجة هوائية في مدينة صاخبة بالسيارات، ومناخٍ قاسٍ، مثل جدة.

 يذكر أن قاعدة عريضة من السعوديين يعتبرون استخدام الدراجة الهوائية لأجل التنقل دلالة على تدني المستوى الاجتماعي، إلى جانب المناخ الصحراوي الجاف الذي قد يدعمهم في فكرة الابتعاد عن التنقل بهكذا وسيلة، خصوصاً مع حلول فصل الصيف.


 
إطبع هذه الصفحة