وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- بالتجديد لكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية لفترة ثانية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، بحسب ما أعلنه د. سعيد بن أحمد الأفندي المشرف على الكرسي في تصريح ل "الرياض".

وأشار إلى أن الكرسي تمكّن خلال السنوات الأربع الماضية من إنجاز العديد من المهام، كرصد القيم السلبية التي تسللت إلى مجتمعنا عبر العولمة وثورة الاتصالات، وتقديم مجموعة من الأبحاث والدراسات التي شخَّصت تلك المشكلات، واقترحت الحلول العلمية لها، مبينا أن الكرسي يكرِّس نشاطه وأبحاثه في خدمة التنمية المجتمعية، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، بمنهجية العمل المؤسسي التشاركي، كما تحدث عن المهام المتنوعة التي سيعمل عليها الكرسي خلال السنوات الأربع المقبلة.

ولفت إلى أن إحداث كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية استجابة لتلك التحديات، فقد أُنشئ في عام 1432ه بجامعة الملك عبدالعزيز بمبادرة من المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، وأسندت له عدة مهام، أبرزها: التعريف بقيمنا الأخلاقية، من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة في الداخل والخارج، وإعداد الدراسات التي تسهم في تعزيز القيم في المجتمع السعودي، بما يتوافق مع متغيرات هذا العصر.

وذكر أن الكرسي سيمضي في تنفيذ الخطة الاستراتيجية، التي تتألف من مراحل مبرمجة زمنياً، وسيؤدي واجباته التي أنشئ من أجلها، وهي رصد المشكلات والتصدعات القيمية الطارئة على مجتمعنا والتصدي لها فكرياً، عن طريق الدراسات والأبحاث الميدانية، لافتاً إلى أن الخطر الأكبر هو مشكلة الغلو والتطرف الذي تسهم بعض الجهات في تغذيته، ويؤدي ببعض شبابنا للانزلاق في مستنقع القتل والدماء.