الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :عمل الطلاب بدوام الساعات
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 30/03/1437
نص الخبر :
أنمار حامد مطاوع

انتشرت في العقد الماضي ظاهرة إيجابية خلال فصول الصيف؛ وهي فتح وظائف للطلاب والطالبات الراغبين في العمل -خصوصا في برامج الفعاليات الصيفية- بنظام الساعات. باعتبار أن (8) ساعات تعتبر دواما كاملا، ونصف الدوام بعدد (4) ساعات. ونجحت الفكرة ووجدت قبولا لدى جهات العمل في القطاع الخاص، ولدى الطلاب والطالبات، ولدى أولياء الأمور. فإيجابيات مثل هذه الفكرة تشمل: ملء وقت الفراغ، وتدريب الجيل الجديد على العمل، ومعرفة الطلاب والطالبات لقيمة المال المتعوب عليه.
بعد أن تم تطبيق نظام العمل بهذه الطريقة الناجحة، وأصبح لدى القطاع الخاص تجربة به، وخبرة كافية للتعامل معه، لعل من المفيد أن يتم تعميم الفكرة لتمتد خلال العام كاملا.. وليس فصل الصيف فقط. فالطلاب -بدون شك- يجدون الوقت الكافي للعمل بضع ساعات خلال اليوم؛ خصوصا طلاب وطالبات الجامعة. علما أن وقت الدراسة متاح أمام طلاب الجامعات لتسجيل موادهم خلال الفترة الصباحية أو الفترة المسائية. فلو حدد الطالب جدوله الدراسي في الفترة الصباحية أو في الفترة المسائية، فإنه يستطيع أن يعمل خلال فترة الصباح أو فترة المساء ويحقق حسنيين: العمل والدراسة. وبالفعل يوجد طلاب يعملون حاليا في القطاع الخاص بنظام الساعات، والملفت أنهم من المتفوقين دراسيا، ما يعني أن العمل لم يؤثر على أدائهم الأكاديمي، بل بالعكس، ساهم في رفع حافزهم للتفوق الدراسي، تحقيقا لقول الطبيعة: (من يعمل يؤت القوة). وبالتأكيد، يوجد عدد من الطلاب والطالبات الراغبين في فتح هذا المجال أمامهم لاستثمار وقتهم وملء فراغهم في المفيد وفي ما يعينهم على مصروفاتهم الدراسية والشخصية.
كل ما يحتاجه هؤلاء الطلاب والطالبات هو تعميم نظام عمل الساعات ليمتد خلال العام كاملا، وسوف يجد القطاع الخاص أنه أمام طاقة عمل عالية يستطيع بها أن يستغني عن كثير من العمالة ويشغلها باليد السعودية وبأسعار طلابية تنافس سعر العمالة بكل تكاليفها ومستلزماتها التي يتحملها.. إضافة إلى رواتبها الأساسية.



 
إطبع هذه الصفحة