الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :أين منظمة التعاون ؟!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/02/1437
نص الخبر :
عبد الرحمن سعد العرابي 
أين منظمة التعاون ؟!
* دونالد ترامب بليونيرٌ أمريكيٌّ منفلتٌ من عقالِهِ
مُرشِّحٌ نفسَهُ لرئاسةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ
ومنذُ بدءِ حملتِهِ الانتخابيِة وَهُو يهذِي..
عنصريتُهُ ضدّ الأجانبِ والمسلمِينَ خاصَّةً
كرَّرهَا فِي كلِّ خطاباتِهِ حتَّى الآنَ.
* يحسبُ ترامب وربَّمَا منظِّمُو حملتِهِ
أنَّ هذِهِ طريقٌ سليمةٌ لحملِهِ إلَى
كرسيِّ الرئاسةِ..
ولهذَا لا يفوِّتُونَ كبيرةً ولا صغيرةً إلاَّ
وتحملُ هجومًا وألفاظًا غيرَ سويَّةٍ
ضدَّ الأجانبِ والمسلمِينَ
فَهُو مرَّةً يودُّ أنْ يبنِي جدارًا عازلاً
مَا بينَ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ والمكسيكِ
لمنعِ تدفّقِ المهاجرِينَ المكسيكيينَ.
ومرَّةً أخْرَى يَرَى أنَّهُ لا يحقُّ للمسلمِينَ
العيش في الأراضِي الأمريكيةِ
لأنَّهُم يؤمنُونَ بدينٍ مختلفٍ عن دينِهِ هُو
ولاَ أدرِي إنْ كانَ المسيحيَّة أمْ غيرهَا..
وآخرُ خزعبلاتِهِ وهذيانِهِ
المطالبةُ بمنعِ المسلمِينَ من دخولِ
الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ
بعدَ اعتداء سان بيرناردينو، في ولاية كاليفورنيا
* هذِهِ العنصريَّةُ المقيتةُ وللحقِّ
وجدتْ معارضةً كبيرةً داخلَ أمريكَا
فالبيتُ الأبيضُ وصفَهَا بـ «المُنْحَطَّةَِأخلاقياً»
كمَا وصفَ سياسيُّونَ ترامب بأنَّهُ
«فاشيٌّ».. و»هتلريٌّ».. بلْ إنَّ
صحيفةَ «نيويورك تايمز» في افتتاحيةٍ لهَا
وصفتْ «أسبوعَ الحملةِ الانتخابيةِ بأنَّهُ
هيمنتْ عليهِ أكاذيبُ دونالد ترامب العنصريَّةُ».
* بغضِّ النظرِ إنْ كانَ سيفوزُ ترامب أمْ لاَ
إلاَّ أنَّ هكذَا تصريحاتٍ تُدلِّلُ
علَى أنَّ عنصريَّةً مقيتةً لا زالتْ تعيشُ في
أوساطِ المجتمعاتِ الحرَّةِ «الديمقراطيَّةِ»
وأنَّ أزمةً مثل حوادثِ القتلِ المتكرِّرةِ
في بلدانِهَا تظهرهَا بكلِّ وضوحٍ..
والإسلامُ والمسلمُونَ منذُ 11 سبتمبر
وَهُم أهدافٌ أوَّليَّةٌ لكلِّ مَن يودُّ التَّسلُّقَ
ولوْ أنَّ سياسيًّا مسلمًا، أوْ عربيًّا
صرَّحَ بمثلِ ترامب عن ديانةٍ أُخْرَى
أوْ أمَّةٍ أخْرَى.. لقامَتِ الدُّنيَا ولمْ تقعدْ!
ولهذَا مِن واجبِ منظمةِ التعاونِ الإسلاميِّ
رفعُ دعوَى ضدّ ترامب وأمثالِهِ
حمايةً لحقوقِ المسلمِينَ.. وحفاظًا علَى
صورةِ الإسلامِ.. الدِّينِ السماويِّ السمحِ
هذا إذا لم تكن ومسؤولوهَا نائمينَ في العسلِ!!

 
إطبع هذه الصفحة