| عنوان الخبر : | غيابٌ مستغرب..! |
| الجهة المعنية : | مقالات أعضاء هيئة التدريس |
| المصدر : |
جريدة المدينة
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
25/02/1437
|
| نص الخبر : |
|
عبد
الرحمن سعد العرابي
حينَ وقوعِ أزماتٍ وكوارثَ وحوادثَ
وهذا الحضورُ
والتواجدُ متنوِّعٌ في أشكالِه
الإعلامي منها. والميداني.. والتتابعي..
ومعه
تزويدٌ بكاملِ المعلوماتِ التي تهمُّ المجتمعَ..
• لكن هكذا مسلَّمة يبدو أنها
غائبةٌ عن كثيرٍ من إداراتِنا ومؤسساتِنا الخدمية..
• فعلى سبيلِ المثالِ
في
أزمةِ أمطارِ جدة الثلاثة 2009،2011،2015
غابتْ كليَّةً أمانةُ جدة..
فلا
مسؤولوها تواجدوا إعلامياً أو ميدانياً.
ولا أجهزتُها واكبتْ الأحداثَ منذ
بداياتِها..
وكأنَّ الأزمةَ تخصُّ بلدة أو مدينة أخرى؟
وأدهشني حدَّ
الفجيعةِ أنَّ
الأزمةَ الأخيرة «الثلاثاء»
رغم معرفةِ الجميعِ بوقتِها
وزمنِها
فإن مسؤولي الأمانة كانوا آخر من
لهم وجودٌ فيها..
وبعد أن
وقعتْ الكارثةُ وغرقتْ جدة
لم يتكرَّم أحدٌ منهم بالظهورِ لا ميدانياً ولا
إعلامياً
اللهم إلا المتحدث البقمي وفي لقاءٍ فريدٍ واحدٍ!؟
• الغيابُ
الآخرُ المفجعُ..
إدارةُ مرور محافظةِ جدة..
فرغمَ الفوضى المروريةِ التي
تشهدُها
شوارعُ وطرقُ جدة
ورغمَ تهوُّر سائقي الشاحنات
ومسابقتِهم
للسياراتِ الصغيرة
ورغم كثرةِ الاختناقاتِ المروريةِ وفي كلِّ التقاطعات ورغم
الحوادثِ المتكررةِ ليلَ نهارَ..
فلا يظهرُ أبداً لمرورِ جدة أثرٌ..
إلا بعد
طولِ عناء.
والألف باء في أولوياتِ إدارةِ معنية بالمرور
التواجدُ
الميدانيُّ الفاعلُ
في كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ
لأن ذلك وحده فقط
الضمانُ بعد
اللهِ على تطبيقِ النظامِ وسيادتِه
وجعل الحركةِ المرورية آمنةً
بدون
منغصاتٍ وحوادثَ يخسرُ معها
الوطنُ الكثيرَ من ثرواتِه.
|
|