الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :إيقاف المعلم.. وإنهاء العقد
الجهة المعنية : 
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/01/1437
نص الخبر :

أنمار حامد مطاوع

أولياء الأمور يستأمنون المدارس على أبنائهم وبناتهم؛ أي أنهم يضعونهم في ذمة المدير والوكيل والمعلم والحارس وسائق الحافلة.. وكل من يعمل في المدرسة أو له علاقة بها. والأمانة هنا تعني الاطمئنان بأن أبناءنا لن يصيبهم مكروه في المدرسة، وتعني أن المدرسة ستقوم بتعديل السلوكيات الخاطئة والتصرفات الخارجة عن السياق الديني والاجتماعي العام -التي تصدر من الطلاب- بأسلوب علمي صحيح. وبالتأكيد، تعني توفير الأمان المدرسي بعدم تعرض الطالب أو الطالبة للإيذاء الجسدي من بقية الطلاب أو منسوبي المدرسة.. بما في ذلك المعلم -وهو بيت القصيد-.

 
القوانين التعليمية في معظم دول العالم تمنع المعلم من مجرد لمس الطالب؛ باستثناء حالتين: منعه من إيذاء نفسه أو منعه من إيذاء شخص آخر. كما تؤكد تلك القوانين على تحجيم ومنع معاقبة الطالب بالضرب أو الإيذاء الجسدي. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأمريكية، (31) ولاية تمنع معاقبة الطالب جسديا منعا باتا، والـ(19) ولاية الأخرى تسمح فقط بمعاقبة (طفيفة) لا تصل حد الإيذاء أو الإهانة أمام زملائه، حيث إن الخط واضح بين التأديب والإيذاء.
 
أنظمة وزارة التعليم في المملكة تمنع الضرب في المدراس. ورغم ما يقال عن هذا النظام وعن تأثيره السلبي على العملية التعليمية -وهي حجة واهية هدفها مداراة سوءة مستويات بعض المعلمين وقلة خبرتهم- إلا أن معظم المدارس تلتزم به.. ومعلموها يحتفظون بمكانة المعلم الراقية التي ورثها المجتمع من تراثه العريق.
 
الاعتداء بالضرب أو الشد أو الضغط أو أي نوع من أنواع الإيذاء الجسدي من المعلم على الطالب، يجب أن يواجه بصرامة. ليس فقط نقل المعلم من مدينة إلى قرية أو منطقة بعيدة، فنقل الأذى إلى منطقة أخرى هو عقوبة للمنطقة وليس للأذى نفسه. يجب أن يتم إيقاف المعلم عن مهنة التعليم –وكل ما يتعلق بها- إذا كان سعوديا، أو إيقافه وفسخ عقده لو كان غير سعودي، مع تغريمه قيمة التكاليف التي ترتبت على المدرسة جراء إنهاء العقد. مع إلزام الجميع بالقرارات التي قد تتخذها الجهات المختصة في حقهم.


 
إطبع هذه الصفحة