الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :شهروا بهؤلاء!!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 26/01/1437
نص الخبر :
سالم بن أحمد سحاب
شهروا بهؤلاء!!
ما المحصلة من وراء هذا الخبر؟ وما العائد بعد وقوع الفأس بالرأس؟ طبقًا لهذه الصحيفة (30 أكتوبر) فإن هيئة التحقيق والادعاء العام تحقق مع 6 مستثمرين في سوق الأسهم بتهمة (ارتكاب مخالفات تتضمَّن ممارسات غير عادلة وغير سليمة واحتيال وغش وتلاعب من خلال انتهاك ضوابط المادة 49 من نظام هيئة سوق المال). وحسب الخبر فإن التلاعب طال أسهم 48 شركة مدرجة في السوق وبإجمالي 64 يوم عمل.
التلاعب طال قرابة 30% من الشركات المدرجة في سوق الأسهم مما يعني تأثُّر معظم الشركات الأخرى تلقائيًا، إذ تسري روح الفزع في كل السوق إذا احمرّ المُؤشِّر بصورة دراماتيكية غير مُبرَّرة. وأما فترة 64 يوم عمل فتعني 3 أشهر كاملة باعتبار عدد أيام العمل الشهرية لا تزيد عن 22 يومًا.
السؤال الكبير: هل حدث ذلك التلاعب أيام الانهيار عام 2006م؟ أم أنه مستحدث جديد؟ المؤكد حتمًا أن تلاعبًا حدث عام 2006م! لكن هل تم اكتشافه آنذاك؟ وإذا افترضنا أن الاكتشاف حدث، فهل تم اتخاذ اللازم؟ هل حُوكم المتلاعبون؟ ولو حُوكموا فعلًا فما نتائج المحاكمة؟ ولماذا ظلت سرية لا يعلم عنها مئات الألوف من المتضررين وهم أغلب المستثمرين في السوق آنذاك؟!
أما السؤال الأكبر: ما العائد على المتضررين الذين تبخرت أحلامهم وضاعت آمالهم وتبددت ثرواتهم بسبب تلاعب وتحايل وخداع ممارسة فئة قليلة لا تخاف الله ولا تخشاه، ولا تتمتع لا بأخلاق كريمة تراعيها، ولا تهاب أنظمة صارمة تطبق عليها! انه تطفيف شديد ولؤم كبير وكوارث ماحقة أكلت الأخضر والأزرق من أموال الناس قبل 9 سنوات، وما زال كثير منهم يعاني من ويلاتها حتى الساعة تسديدًا لبنوك لا ترحم، أو حرمانًا من حياة رغيدة غدت تعيسة.
بقى تساؤل واحد: هل تعجز إدارة سوق المال عن ضبط هؤلاء الظلمة منذ بداية تحركاتهم الآثمة؟ هل تستغرق عملية كشفهم 3 أشهر كاملة؟ كيف يواجه العالم مشكلات مماثلة وقلوبًا كقلوب هؤلاء مائلة؟!
يا سوق المال: أموال الناس في أعناقكم أمانة كبرى، فأحسنوا الرقابة وسارعوا إلى فضح هؤلاء الغارقين في وحل الاحتيال والمخادعة.

 
إطبع هذه الصفحة