الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :تشخيص اجتماعي وأمني للحد من الجريمة
الجهة المعنية :عمادة الدراسات العليا
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 30/12/1436
نص الخبر :

 فارس القحطاني، محمد النغيص (الرياض)

أكد عدد من الخبراء الأمنيين وعلماء الاجتماع والتربويين، الحاجة إلى قراءات معمقة ودراسات أمنية واجتماعية وثقافية للحد من معدلات الجريمة، مشيرين إلى أن كثيرا من الأرقام تستعدي التوقف والتأمل ودراسات يتكامل فيها الجانب الأمني مع الاجتماعي، حيث إن كثيرا من الحالات تحتاج إلى تفنيد الأسباب وتكاتف الجهات المعنية لوضع الحلول للحد من الجريمة، مبينين أن تصنيف العمالة المنزلية الأكثر ارتكابا لجرائم سرقة المنازل، يحتاج من الجهات الأمنية مد قنوات التواصل مع وزارة العمل لفرض المزيد من الاشتراطات وإخضاع العمالة للمزيد من الدورات التثقيفية وتشخيص الدوافع سواء كانت انتقامية أو ذاتية، فضلا عن أهمية توعية المجتمع إلى مكامن الخطر من العمالة وطرق الحماية من مخاطرهم.

 
وقال الدكتور أحمد الأنصاري المحلل الأمني، إن الحس الأمني ينمو بشكل متواز للظروف التي تمر بها المنطقة من أزمات سياسية، مشيرا إلى أن أحد أسباب انخفاض جرائم سرقة المنازل بنسبة 13.6% يعود إلى حملة تصحيح الأوضاع للعمالة المخالفة لنظامي العمل والإقامة، حيث ساهم ذلك في خروج عدد من العمالة التي كانت تشكل خطرا أمنيا.
 
من جهة أخرى، أوضح الدكتور صالح الغامدي أستاذ علم النفس المساعد في برنامج الدراسات العليا التربوية بجامعة الملك عبدالعزيز، أن الجوانب التربوية الخاصة بالقيم الأخلاقية مغيبة في المناهج ولدى غالبية المعلمين بسبب التطوير الذي حصل في المناهج والمهتم بالجوانب المعرفية فقط دون جوانب الحياة الأخرى، ومع التغيرات المعرفية والتكنولوجية الهائلة والسريعة الذي لم يستطع النظام التربوي اللحاق بها أصبح طلابنا يتلقون المعرفة من مصادر وسيطة كالإنترنت ومن خلال الأجهزة الحديثة بمعلوماتها وجاذبيتها، فأصبحت هي المؤثرة وهي من تربي أبناءنا، الأمر الذي جعلهم يتأثرون بها بشكل سريع دون انتظار دور المدرسة، وقد يتخلل اندماجهم الإلكتروني هذا التعرض لثقافات مختلفة وكمية كبيرة من المعلومات المؤثرة في الجانب الوجداني والأخلاقي لديهم مما يشكل سلوكيات خطيرة تؤثر في منظومة القيم لديهم، بل قد تدفعهم إلى الجرائم باختلاف حجمها ونوعها، كما أن ظهور الجيل الحديث للاتصالات وسهولة اقتنائها، مع القصور الواضح للنظام التربوي في مدارسنا، ساهم في ظهور هذه المشكلات الطلابية، ولتداركها لابد من دراسة حقيقية وواقعية لإعادة صياغة المنظومة التعليمية والتربوية، لاسيما في الجوانب التربوية والأخلاقية التي تخاطب عقل الطالب ووجدانه وتنتقل معه وتشكل سلوكه داخل وخارج المدرسة، لذا يجب تخصيص ميزانية خاصة في وزارة التعليم لإجراء دراسات وأبحاث للتعرف على المسببات الحقيقية وتقديم توصيات تسهم في التوصل لحلول جذرية لمثل هذه المشكلات لاسيما التي تمس الجانب الأمني للوطن.


 
إطبع هذه الصفحة