|
فهد العتيبي- سبق: قال ملهم بن محمد هندي، الباحث الفلكي بكلية العلوم، قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبد العزيز بجدة لـ "سبق": إن الجسم المضيء الذي شوهد يعبر السماء بعد غروب شمس يوم الخميس الماضي، من اليمن، وعمان، والإحساء، ووادي الدواسر، من المرجح أنه صاروخ عابر للقارات بناءً على شكل الجسم المضي، فهو عبارة عن سحابة لها شكل مخروطي.
وأضاف: لكن الشهادات والصور الواردة من إيران والصين، وتكهنات بعض المهتمين بالفلك، تشير إلى أنها سحابة مضيئة تتحرك من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي.
وأوضح "هندي" أن ترجيح فرضية الصاروخ واستبعاد النيزك أو أن يكون قمراً صناعياً ساقطاً، هو غياب الجسم الصلب اللامع الذي يظهر نتيجة احتكاك النيزك أو القمر الصناعي بالغلاف الغازي، حيث كان للجسم حركة مستقيمة موازية للأرض وليست متجهة نحو الأرض، ولكن لم أتوصل لتأكيدات بخصوص ذلك حتى اليوم.
وأكد أن الأمر حظيَ بمتابعة عالمية، حتى أكد خبراء في الأقمار الصناعية أن ما تم مشاهدته على قارة أسيا هو عبارة عن إطلاق صاروخ كان يحمل قمراً صناعياً خاصاً بالتجسس، تابعاً للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار "هندي" إلى أنه عادةً مثل هذه العمليات لإطلاق أجزاء حساسة لا يتم الإعلان عنها بشكل واسع، مشيراً إلى أن لأقمار التجسس مدارات منخفضة نسبياً تتيح لها دقة التصوير العالي لما استخدمت له، وكانت السحابة نتيجة تكثف الهواء البارد من حرارة محركات الصاروخ، مؤكداً أن سبب توهجها وهو انعكاس ضوء الشمس عليها، فرغم غروب الشمس على المناطق التي شوهدت منه إلا أنه على ارتفاعات عالية يتأخر غروب الشمس، لذلك كان التوهج لهذا البخار.
والتقط الهاوي والمهتم بالتصوير، الفلكي محمد بن ضحيان العتيبي، صوراً في الساعة 06:45 من مساء الخميس الماضي، لجسمٍ غريب، رصده شرقي الإحساء بـ 70 كم تقريباً في الصحراء، بينما أكّد أحد الفلكيين أن تلك الظاهرة تمّ رصدها باليمن وعمان؛ ولم يتأكّدوا منها.
وقال "العتيبي": بعد مروره من فوقي استطعت أن ألتقط له عدة صور في خلال 6 دقائق تقريباً حتى اختفى من عين الكاميرا؛ حيث استمر أكثر من ذلك"، مضيفاً: "في الحقيقة لم أجد تفسيراً لذلك على الرغم من كثرة رحلاتي إلى البر؛ حيث لم تصادفني مثل هذه الحالة مطلقاً".
وسألت "سبق" أحد الفلكيين وقتها حول تلك الحالة التي رصدها "العتيبي"، فقال: "بالفعل تم رصدها في اليمن وعمان، ولم نتأكّد من الظاهرة". |