| عنوان الخبر : | كوكب منتكس! |
| الجهة المعنية : | مقالات أعضاء هيئة التدريس |
| المصدر : |
جريدة المدينة
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
28/12/1436
|
| نص الخبر : |
|
سالم بن أحمد سحاب
صدر يوم 8 أكتوبر عن الأمانة العامة للحملة العالمية للتضامن مع الشعب العراقي (وهي حملة سنية معتدلة) بيان شديد اللهجة يُدين التدخل العسكري الروسي في سوريا. ومما جاء فيه: (بعد مرور أسبوع على قرار روسيا بالتدخل عسكريًا في سوريا تأكَّد للجميع من خلال مراقبة الأهداف التي استهدفها الطيران الروسي حقيقة هذا التدخل والأغراض الخبيثة التي يُبيّتها، والتي تنصرف إلى إطالة أمد معاناة شعب يتطلع للحرية والخلاص من نظام مستبد فاسد، قتل مئات الألوف وشرد الملايين من أبناء شعبه.
إن المجتمع الدولي يكذب، كما أن روسيا تكذب، بعد أن تأكد للجميع أن الثورة السورية والمدنيين هم الهدف، وليس الإرهاب كما يدّعون، ذلك أن الأهداف يتم تحديدها في غرفة العمليات، والتي أنشئت بالأساس لإجهاض الثورة السورية. لهذه الأسباب رفضنا التدخل العسكري منذ البداية رفضًا قاطعًا وتحت أي مسمى كان).
ويحذر البيان (روسيا من مغبة مواصلة تدخلها العسكري في سوريا أو تدخلها المزمع في العراق الذي لن يكون نزهة، وعليها أن تعيد النظر بحساباتها في ظل هزيمتها المنكرة في أفغانستان).
الأمل فعلًا أن تغرق روسيا في وحل أشد عمقًا من أفغانستان، كما أشار الزميل عبدالعزيز قاسم في مقاله المنشور الاثنين الماضي في الشرق القطرية. لكن (مَن يُضلل الله فما له من هاد)! هذه روسيا قد ركبها الزهو وأعجبتها قوتها، وغرّها تخذيل المتخاذلين ودعم الحاقدين.
هذه الفوضى الضاربة في أجواء الشام والعراق؛ هي نتاج عالم مضطرب حتى النخاع، لا تحكمه قِيَم ولا يستند إلى مبادئ، ولا يؤمن بمعايير. إنها مؤشرات تسلط شرعة الغاب على كوكب ظنّ أصحابه أنهم قد بلغوا فيه من الرقي مقامًا عليًّا، ومن التحضر شأنًا جليّاً، ومن التمدن قدرًا كبيرًا.
عندما يُؤكِّد شعب بأسره أن المجتمع الدولي (يكذب)، وهو يعني كبراءه المعروفين وأعمدته الضالعين، وأن روسيا هي الأخرى تكذب، وهي من الخمسة المتآمرين في مجلس (الرعب) لا (الأمن)، فاعلم أنها انتكاسة ليس بعدها إلاّ انتظار أمر الله وحده، ونصر الله الذي وعد به جنده.
ونحن لقلق أمين عصبة الأمم لمنتظرون!! |
|