الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :آداب التعلم
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/10/1436
نص الخبر :

عبد الرحمن سعد العرابي

 

* يقول القاضي عياض في كتابه
«الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع» :
« يجب على كل طالب علم التخلُّق بأخلاق أهله
والتأدُّب بأدب حمله ولزوم السكينة والوقار
والبكور لطلبه والمواظبة عليه...»
ويزيد :» وأن يكون بإخلاص النية لله والتواضع لمن يأخذ عنه وتوقيره والصبر على ما يلقاه...»
الى آخر النصائح التي كانت
قانوناً إلزامياً
لكل من يطلب العلم..
* كثيرون غير القاضي عيَّاض
من علماء و مفكري الأمة..
تحدثوا بالتفصيل عن ما
يلزم لطالب العلم من ..
أدابٍ وأخلاق...
فقد كان للعلم وأهله
معلمين ومتعلمين...
مكانة وقيمة كبيرتان في نفوسهم ..
ولهذا أثروا البشرية بإضافات هائلة في
علوم وفنون...
الى يومنا هذا يستفاد منها.
*أما اليوم فما هو حال العلم والتعلم..؟
مؤسف أن لا يكون ولو
جزءاً بسيطاً من مثل هذه القوانين
سائداً وملتزماً به سواء من
المعلمين أو المتعلمين...
فواقع حال مؤسسات التعليم
مدارس،، جامعات ،،،معاهد
أندية أدبية،،، مراكز بحثية و فكرية...
مليء بالفوضى السلوكية إن من..
المعلمين أوالمتعلمين
* آباء وأمهات وعامة...
لا يقيمون للعلم وأهله ومؤسساته
اعتباراً وقيمة..
وهو ما دفع أبناءهم الى
التجرؤ وعدم الالتزام..
فضاعت هيبة
المدرسة والجامعة والأستاذ
وبالتالي تراجعت أدوارهم جميعاً
* الخاسر هنا هو...
المجتمع بأسره أفراداً ومؤسسات...
لأن أداء دُور العلم وأهلها غدا روتينياً
غير منجزٍ ولا محفِّز.
ولهذا فنحن اليوم في أمسِّ الحاجة الى:
إعادة الهيبة لكلِّ مؤسسات التعليم،،،
مدارس وجامعات ومعلميها..
بقوانين إلزامية صارمة تحدد
المسؤوليات والواجبات..
وبلا تهاون عسى أن نصحح المسار.


 
إطبع هذه الصفحة