الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :قاهرة الإعاقة الأربعينية التي وضعت بصمتها في جدة
الجهة المعنية :كلية علوم الانسان والتصاميم
المصدر : العربية الالكترونية
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/10/1436
نص الخبر :
الفنانة التشكيلية هالة صالح فقيها، لقبت بـ"قاهرة الإعاقة"، بعد نجاحها في فنها رغم إعاقتها بالشلل الكامل. 

الفنانة السعودية لفتت الانتباه خلال مشاركتها في مهرجان جدة شو، وتدشين معرضها الأول الذي يستمر لمدة عشرة أيام. إذ أكدت أنها تمارس طموحها في الإبداع في مجال الفن التشكيلي والرسم على الخشب والزجاج والفخار والتشكيل بالعجائن الفنية، وفن المونوتيب والجرافيك، رغم اقتحام إعاقتها حياتها الذي اعترض مشوارها الفني إلا أنها أصرت واستطاعت الوصول إلى هدفها بنجاح.

روت هالة "عضو جمعية الثقافة والفنون، وعضو بيت التشكيليين لزوارها في معرضها عن رحلتها الفنية التي كان وراءها ثلاث كلمات من معلمتها في المرحلة الابتدائية حيث قالت لهالة وهي في عمر الزهور "كملي. رسمك حلو" لتخلق في داخلها طموحاً عانق الطفولة لتبدأ رحلتها مع الفرشاة والكراسة وقلم الرصاص، مواصلة رسم الشخصيات الكرتونية وهي في سن التاسعة مؤكدة أن كلمات المعلمة بقيت معها حتى وهي تلامس سنواتها الأربعين".

وظلت فرشاة الفن بيد هالة اليسرى تعبر عما تشاهده في الحياة، وأعادت الفضل بعد الله في استمرار فنها إلى والدها ـ رحمه الله ـ الذي لم يكن يأل جهداً في دعمها معنوياً ومادياً في صغرها إلى جانب والدتها التي وقفت معها في حياتها بدعمها وتجهيز مرسم لها في المنزل وورشة عمل متكاملة ونوهت بتعاون زوجها الذي وقف معها بعد زواجها.

وتناولت "فقيها" في حديثها مرحلة من حياتها الجامعية حيث تم رفض دخولها "قسم الفنون" على الرغم مما تمتلكه من موهبة ، ما دعاها إلى الدخول في قسم النسيج بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبد العزيز حتى تخرجها. ومع ذلك لم يأفل عشقها لفنها وبعدها عن التخصص حتى التحقت بالدورات المتخصصة كدورة فن الديكوباج، ودورة الرسم على الرمال ودورتي تصوير زيتي، ودورة رسم الباستيل على دخان الشمعة، وحيث إن هالة ابنة الحجاز تعشق الرواشين فقد جعلها ذلك تنضم إلى دورة تعشيق الرواشين القديمة العام الماضي.

خاضت "قاهرة الإعاقة" مرحلة الدخول والمنافسة للساحة الفنية مدة ثماني سنوات حيث شاركت بمعرض "فرشاة فنانة"، كما شاركت في صالون الشرق الأوسط الثاني للقطع الصغيرة بالقاهرة التي تنظمه "بصمات الفنانين التشكيليين العرب" وحصلت على جائزة الفنان القدير نور الشريف، ومعرض كتاب القاهرة، وأيضا معرض "إطلالة" مبدع حيث نالت درع التكريم، وشاركت بمعرض الفنون التشكيلية الأول بمنطقه تبوك لرعاية الشباب، بالإضافة الى مشاركتها في مهرجان الجنادرية 2014، ومعرض اليوم الوطني فيما كانت ضيف الشرف في ملتقى الفن والإبداع أخيراً ، قبل أن تشارك هذا العام في معرض عمون بالأردن 2015 .

وقالت "فقيها" التي قامت بتأليف ثلاثة كتب في الطبخ أيضاً: "اكتشفت مع الممارسة أني بدأت في الإبداع بأكثر من عمل فني وذلك قبل ثلاث سنوات تقريبا حيث كنت مشلولة تماما، وبعدها بدأت أقاوم بالألوان وبدأت أرسم بشكل بسيط يناسب حركة أعضائي البسيطة وتحديت المرض بالرسم، وعندما أبتعد عن الرسم يزيد ذلك من مرضي، فقد أصبح الرسم هاجسي وخاصة وقت اشتداد المرض، ومع الوقت بدأت الحركة باليد اليسرى وبعد ذلك اليمنى حتى تحريك أطرافي أخيرا، وكان أكبر دافع لي في تحدي المرض هو الإصرار وأن أصل إلى هدفي".


 
إطبع هذه الصفحة