الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :إلى متى..؟!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 25/08/1436
نص الخبر :
عبد الرحمن سعد العرابي
إلى متى..؟!
* سؤالٌ أصبحَ يتردَّدُ عَلَى ألسنةِ وأفواهِ
كلِّ سكّانِ جدّة..
إلَى مَتَى تَبْقَى
حفرُ.. وفوّهاتُ.. الصّرفِ الصّحيِّ
مفتوحةً.. وبوابةً لالتهامِ الأبرياءِ..
خاصّةً مِن الأطفالِ
كَمَا حَدَثَ مِن قَبل؟!
* الصحفُ.. وسائلُ التّواصلِ الاجتماعيِّ
وَعَلَى مدارِ السّاعةِ تنشرُ صُورًا..
لفوّهاتٍ مفتوحةٍ بشهيةٍ
في انتظارِ الضّحايَا..
ومَعَ ذلكَ وَبرغمِهِ
فأمانةُ جدّة.. رعاهَا اللهُ نائمةٌ فِي العسلِ..
لا حِسّ.. ولا خَبر..
وكأنَّ الأمرَ لا يعنِيهَا!!
* آسفٌ.. فعلاً تذكّرتُ..
أنَّ الأمرَ ليسَ مِن اختصاصِ الأمانةِ..
ألمْ يسبقْ أنْ نَفَتْ مسؤوليتَهَا..
عَن فوّهةَِ شارعِ التحليةِ
التِي التهمتْ في لمحِ البصرِ
طفلاً بريئًا أمامَ أعينِ والدِهِ؟!
* بصدقٍ أتساءَلُ في
تعجّبٍ واستغرابٍ:
هلْ يشعرُ مسؤولُو أمانةِ جدّة..
بقيمةِ ومعنَى المسؤوليةِ؟!
وَهَلْ يدركُونَ فعلاً
قيمةَ المحافظةِ عَلَى الرّوحِ البشريةِ؟
أمْ أنَّ المسؤوليةَ لديهِم
أداءٌ تنفيذيٌّ روتينيٌّ
لعملٍ يوميٍّ.. مكتبيٍّ في معظمِهِ؟
* الأماناتُ والبلدياتُ
بحسبِ مفهومِي وَالمفترضِ القانونيِّ
أنَّهمُ مسؤولُونَ عن كلّ كبيرةٍ وصغيرةٍ
في دائرةِ اختصاصِهِم
وهِي المنطقةُ التِي يشرفُونَ عَلَيهَا
مدينة كانتْ أمْ قريةً..
وهذَا يفرضُ إلزامًا
علَى مسؤوليهَا
ضمانُ عملٍ منظمٍ..
يُغطّي كاملَ المنطقةِ
فلا يصحُّ أنْ تكونَ أمانةُ جدّة
مشرفةً علَى رخصِ البناءِ كمثالٍ
وتتركُ مَا ينتجُ عن عمليةِ البناءِ
من مخلفاتٍ.. وتكسيراتٍ..
تطالُ العامَ وتنعكسُ سلبًا علَى الآخرِينَ.
* إلَى مَتَى؟ سؤالٌ حائرٌ وحارٌّ جدًّا
ينتظرُ الإجابةَ مِن أمانةِ جدّة..
فعلاً.. وعملاً.. وتنفيذًا..
ليسمع مسؤولُوهَا بعدَ ذلكَ
شكرًا من الجميعِ.

 
إطبع هذه الصفحة