الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :«كرسي الأمير نايف»: تربية الأطفال على «الديموقراطية» تجعلهم «أسوياء»
الجهة المعنية :معهد البحوث و الاستشارات
المصدر : جريدة الحياة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/06/1436
نص الخبر :
توصلت نتائج دراسة أجريت أخيراً، إلى أن «الأسلوب الديموقراطي» هو السبيل الأفضل، لإنشاء جيل سوي وقادر على الجمع بين القيم والتحديات العصرية. واستندت الدراسة التي أعدها «كرسي الأمير نايف للقيم والأخلاق للأبحاث والدراسات» في جامعة الملك عبدالعزيز، إلى أن «الأسلوب الديموقراطي المبني على الثقة يؤدي إلى إنتاج أبناء أسوياء، يحملون قيماً أخلاقية صحيحة وراسخة، بخلاف غيرهم الذين ينشؤون في بيئة سلطوية».

 

 

وأكدت الدراسة أهمية الأعوام الأولى من حياة الطفل في غرس القيم الأخلاقية، إذ يواجه الوالدان صعوبات جمة، تتمثل في تحقيق التوازن بين مطالبات النمو وبين عملية التأديب التي تساعد في الدمج الأسري والمجتمعي». وأوضحت أهمية «الأساليب التي يتعامل بها الوالدان مع أبنائهم، فالأسلوب الاستبدادي التسلطي يؤدي إلى إنتاج أفراد اعتماديين ذوي قيم أخلاقية ضعيفة، ليس لديهم القدرة على مقاومة الإغراءات، بينما يفضي الأسلوب الديموقراطي المبني على الثقة إلى إنتاج أبناء أسوياء، يحملون قيماً أخلاقية صحيحة وراسخة».

 

 

وأجريت الدراسة على عينة مكونة من 280 طالباً وطالبة يدرسون بالمرحلة الثانوية، منهم 220 من العاديين، و60 من ذوي الاحتياجات الخاصة (36 إعاقة سمعية، و24 بصرية). واعتمدت في أدواتها على مقياس أنماط المعاملة الوالدية، كالأســـــلوب الديمــــــوقراطي والتســــــــــلطي والرفضـــي، والحماية الزائدة، وعلاقتها بتشكل القيم الأخلاقية، مثل: الصدق، والأمانة، والتسامح، والعدل، والمساواة، والتعاون، والمشاركة، والانتماء، وذلك لدى المراهقين العاديين أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

 

وأوضحت الدراسة أن «ردود فعل الوالدين واتجاهاتهم نحو أبنائهم لها دور بالغ الأهمية في تكوين وتنمية القيم الأخلاقية، وأن أساليب المعاملة من الوالدين لها تأثير فعال على منظومة القيم الأخلاقية للأبناء، سواء للعاديين أم ذوي الاحتياجات الخاصة. ويرجع ذلك إلى أهمية دور الوالدين في تنمية هذه القيم، إذ إن الأبناء لا يستطيعون التمييز بين الخطأ والصواب إلا من خلال الوالدين، وكذلك فكرة الثواب والعقاب، في المرحلة التي يبدأ فيها تشكل الضمير الاجتماعي لديهم»، مؤكدة وجود «علاقة ارتباطية دالة إحصائية إيجابية بين الأسلوب الديموقراطي وبين جميع القيم الأخلاقية الموجودة في المقياس».

 

 

وأشارت إلى عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين أسلوب الرفض والحماية الزائدة والتفرقة وبين جميع القيم الأخلاقية. وأكدت نتائج الدراسة أن «أساليب التربية مهمة في فترة مبكرة تستمر أهميتها في فترة المراهقة، فأسلوب الدعم والدفء والديموقراطية ترتبط بنتائج وقيم إيجابية، أما المعاملة القاسية والشاذة فهي مرتبطة طردياً بقوة مع السلوك العدواني والجانح لدى المراهقين».

 

 

وبرهنت الدراسة على وجود فروق بين متوسطات درجات الطلاب، ومتوسطات درجات الطالبات الإناث على مقياس القيم الأخلاقية لمصلحة الإناث. وأوصت بضرورة «معاملة الأبناء من الجنسين معاملة تتسم بالقبول والاهتمام والتشجيع والمساواة والديموقراطية، إضافة إلى أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام في تنمية القيم الأخلاقية للطلاب من خلال البرامج الهادفة. مع أهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع العاديين، وتوفير البيئة التعليمية والتربوية المناسبة».


 
إطبع هذه الصفحة