الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :منظومة درع صاروخي ضرورة آن أوانها
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/06/1436
نص الخبر :
سامي سعيد حبيب
منظومة درع صاروخي ضرورة آن أوانها
برزت مجدداً حاجة المملكة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي من خلال أحداث عاصفة الحزم إلى إنشاء منظومة دفاع صاروخي مضاد للصواريخ ، فقد أكد المتحدث الرسمي باسم العاصفة العميد ركن أحمد عسيري في بعض إيجازاته عن أن الطلعات الجوية استطاعت أن تدمر مواقع للصواريخ الباليستية الموجهة إلى مدن تحالف عاصفة الحزم ، أحدها كان على وشك الإطلاق لكن الله سلم بعد أن فشل الحوثيون في إطلاقه من شمال العاصمة صنعاء. والمنطقة أصبحت تعج بالأسلحة الصاروخية بكل أنواعها وأحجامها ، وفي مقدمتها الدخيلة إسرائيل التي تمتلك مئات الرؤوس النووية المحملة على صواريخ باليستية تستطيع أن تستهدف أياً من المدن العربية .
وقد سعت الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة أوباما عام 2012 م إلى إقناع "حلفائها" الخليجيين بإنشاء منظومة درع صاروخي لدول المجلس ، لكن المشروع الذي تحمست له دول الخليج العربي و تولت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون الترويج له لم يرَ النور والسبب هو أن المبادرة الأمريكية جاءت لخدمة الأهداف الأمريكية أولاً وأخيراً بأموال عربية وجعل المنظومة الخليجية المقترحة مجرد حلقة في منظومة الدرع الصاروخي الأمريكي بأوربا ( يوغسلافيا ، وبولندا ، وربما أوكرانيا ) المضاد للصواريخ الباليستية الروسية منها والصينية المتطورة .
تمتلك إسرائيل نوعين من منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ إحداهما وهي الأقل شهرة تسمى مجموعة آروو أو السهم لاعتراض الصواريخ الباليستية القادمة من المدى المتوسط وهي منظومة مطورة عن صواريخ الباتريوت الأمريكية . كما وأن لإسرائيل منظومة دفاع صاروخي للصواريخ قصيرة المدى التي اشتهرت في عدوانها على الشعب الفلسطيني الشقيق بغزة ، لتعترض صواريخه البدائية الصنع ، والتي وصلت إلى تل أبيب بقلب إسرائيل .
بالنسبة لإيران فعلى الرغم من تطورها الصاروخي النسبي ‘ فإنها ستستلم قريباً منظومة الدفاع الجوي الأحدث إس-300 الروسية الصنع كدعم تقني مباشر من روسيا لإيران يساعدها في تحقيق طموحاتها غير المشروعة في المنطقة.
تقنيتان حرص الغرب على حرمان الدول العربية والإسلامية منهما هما التقنيات النووية وتقنيات الصواريخ ، وقد آن الآوان لكسرذلك الاحتكار الجائر فالدول العربية وعلى رأسها المملكة يمكن أن تنشئ مشروعاً عملاقاً بعشرات المليارات من الدولارات لتصميم وتصنيع كل ما تحتاجه من الصواريخ و الصواريخ المضادة للصواريخ على مدى العقدين أو الثلاثة القادمة ، فلديها القيادة الحازمة والشباب التقني المؤهل للعمل في تقنيات الطيران و الفضاء ، والأموال اللازمة للبحث والتطوير والتصنيع.

 
إطبع هذه الصفحة