الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :بشـّروا ويسـّروا!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/06/1436
نص الخبر :
سالم بن أحمد سحاب
بشـّروا ويسـّروا!
لا خلاف حول أهمية الصلاة، فهي ركن أصيل من أركان الإسلام، وربما كانت الشعيرة الوحيدة المطلوب أداؤها باستمرار يوميًا في أوقات معلومة بكيفية معلومة، وعلى مدار العمر كله.
ولأني ولله الحمد والمنة والفضل من الحريصين على أداء الصلاة في المسجد، فإني وأمثالي يستطيعون إلى حد كبير الإفادة عن خارطة حضور الشباب لصلاة الفروض الخمسة في المساجد عمومًا. وهذا الحضور ضعيف في مجمله، ومتفاوت في أغلبه. وأحسب أنه قليل جدًا أولئك الذين يداومون على الصلاة في المساجد. وعليه فإن الجزم بمداومة هذا الشاب أو ذاك قد يتخلله ما لا يليق من الشهادة بغير الحق، والتزكية بغير الواقع.
ولذلك أصابني شيء من الدهشة حين علمت أن وزارة الشؤون الاجتماعية تؤيد اشتراط الجمعيات الخيرية المعنية بتيسير الزواج ومساعدة الراغبين فيه إحضار (تزكية) من إمام جماعة أحد المساجد، يؤكد مداومة الشاب ومواظبته والتزامه (بأداء الصلوات الخمس جماعة)، في مقابل الحصول على المعونات والمساعدات التي تقدم للشبان الراغبين في إكمال نصف دينهم (الحياة 12 أبريل).
أولًا هل الوزارة مقتنعة فعلًا بجدوى هذا الشرط؟ قد يكون حقًا وعدلًا، لكنه لا يعكس الواقع أبدًا! قد أجد له عذرًا لو أن عددًا من العوائل المخطوبة بناتهن اشترطوا ذلك! لكن أن يشمل ذلك كل الشباب، فتلك معضلة لا بد من إعادة النظر فيها!
صحيح أنه لا يُستبعد توفر هذه الشروط في (بعض) الشباب. لكن ما نسبتهم الفعلية مقارنة بالراغبين في الحصول على الدعم المتوفر من الجمعيات أو الوزارة؟
وماذا عن الذين لم يتمكنوا من إحضار (مشاهد) تثبت مواظبتهم على الصلاة جماعة في المسجد بما في ذلك صلاة الفجر؟ ماذا لو كانوا يصلون في البيوت كما يفعل جميع من أعرف تقريبًا! هل يُحرمون عقابًا لهم وردعًا لأمثالهم؟ هل دورنا يتضمن تحبيب الشباب إلى المساجد أم ترسيخ شعورهم الباطن بأنها كانت عقبة في طريق بناء حياة أسرية جديدة.
أعتقد أن الأهم من ذلك كله التأكد قدر المستطاع من توافق الزوجين لنجاح الحياة الزوجية واستمرارها.

 
إطبع هذه الصفحة