الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :لا .. للدراسة في أمريكا
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/06/1436
نص الخبر :

رنا أحمد فقيهي

منذ نشأة برنامج الملك عبدالله رحمه الله للابتعاث الخارجي، لم يبق بيت من بيوت المملكة العربية السعودية إلا أن يكون به مبتعث واحد على الأقل. وإن سمحتم لي أن أطلق مسمى آخر للبرنامج فسيكون برنامج «الانبعاث الخارجي». أنت لم تبتعث فقط وأصبحت المبعوث السعودي في الخارج. ولكنك «تنبعث» من دائرتك الصغيرة ونطاقك المريح في الوطن إلى أن تخرج مجددا لدائرة ونطاق أوسع مما تتصور.

 
البعثة للخارج هي برنامج تنموي وحضاري له أبعاد طويلة المدى تجسد رؤية الملك عبدالله رحمة الله عليه. وبذلك نتفق أنه برنامج ليس دراسيا فقط! وهذا يأخذنا إلى استنتاج عنوان هذه المقالة ( لا للدراسة في أمريكا).
 
تبدو مرعبة لوهلة ولكن ما أعنيه حقا هو اكتفاء الطالب (المبتعث) للدراسة فقط معاكس لأهداف برنامج البعثة. بل إن العمل التطوعي والانخراط الحقيقي في المجتمع هو مايجب أن يكون في ذاكرة المبتعثين. عندما تعتاد على أخد الطريق التقليدي من الجامعة للبيت والعكس سوف لن يحقق لك مطالب هذا البرنامج ولا أيضا مطالب الحلم الذي اخترت أن تغترب من أجله بل اختر الطريق المعاكس المختلف وستجد نطاقا واسعا للإبداع والإنجاز أكبر من الإنجاز الدراسي. ولذلك أدعو جميع من يتواجد حاليا في أمريكا أن يأخذوا الخطوة الجريئة والطريق الآخر ليجدوا فضاء منفتحا ومثمرا.
 
هناك الكثير من النماذج السعودية المشرفة التي وازنت بين العمل الدراسي والتطوعي وفي كلاهما أبدعوا وأنجزوا.
 
العمل التطوعي أيضا بوابة مهمة وضخمة للطلبة السعوديين في أكثر من مجال. لأنك تقدم وقتا بسيطا من روتينك اليومي لخدمة المجتمع. العمل التطوعي يمنحك الشعور بالانتماء تحت مظلة واحدة تشعر بها بالعطاء والمتعة في آن واحد.
 
بالإضافة إلى أنه يفتح مجالا للقاء والعمل مع طلاب وطالبات يحملون نفس النشاط والحيوية التي تحملها بداخلك. وبذلك، كن منفتحا لتجارب جديدة واختر الطريق المعاكس لتكون أكثر من تكوين طالب!.
 
أليس لي القول .. لا للدراسة في أمريكا ؟..


 
إطبع هذه الصفحة