الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الابتعاث مستمر بما يحقق الجودة ويلبي احتياجات التنمية
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/06/1436
نص الخبر :

 عبدالمحسن الحارثي، ياسر المطيري (الرياض)

أكد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أن برامج الابتعاث مستمرة والالتحاق بها متوفر ومتاح لكل من تنطبق عليه الشروط المطلوبة.

 
 
وقال في تصريح لـ(عكاظ) بعد رعايته حفل افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي أمس في الرياض: «المرحلة الثانية من الابتعاث انتهت ونحن في المرحلة الثالثة، ويتم العمل على إنهاء الإجراءات المتعلقة بها، وهذا المعرض يعطي الفرصة الجيدة لأبنائنا وبناتنا لكي يتعرفوا على الجامعات قبل أن يتقدموا بطلباتهم في الالتحاق بها، ولو تلاحظون أن هذه الأجهزة التي يستخدمها الصحفيون في تسجيل موادهم الإعلامية لم تكن موجودة عندما بدأ الابتعاث قبل أكثر من عشر سنوات، ولا شك أن عدد الجامعات في المملكة تغير، وكل شي يتغير، والمتغيرات لا ترتبط بالأعداد، فنحن نتحدث هنا عن الجودة واحتياجات التنمية في المملكة، وهؤلاء الخريجون سيعودون ويبحثون عن وظائف، نحن نهتم بهم قبل دراستهم وأثناء دراستهم وبعد دراستهم».
 
 
ووضع الدكتور الدخيل الأكاديميين العالميين وقيادات التعليم العالي أمام استحقاقات مرحلة مهمة من عمر المعرفة ومتطلباتها التي شرعت منذ سنوات في تغيير المفاهيم القائمة وإعطاء كل فكرة شكلها الجديد، مؤكدا في كلمته الافتتاحية للمؤتمر والمعرض في دورته السادسة، الذي يقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك بقوله: «ابتكارات مطلع هذا القرنِ أبهرت العالم وأرهقته في مجاراتها».
 
 
وركز على فكرة (التعلم).. مشيرا إلى النهضة العلمية والبحثية التي تحدد مسارها التقنيات الحديثة، مستعرضاً متغيرات نوعية متسارعة تحتم مواكبتها، وأضاف: «يجب أن نكون مطورين لا متطورين، وسباقين لا متسابقين، وصناع تقنية لا مستهلكين لها».
 
 
ولم يستبعد وزير التعليم أن تحل الجامعة الافتراضية مكان الجامعة التقليدية فيصبح بمقدور طلاب أي دولة أن يزاملوا طلاب دولة أخرى في أي مكان من العالم، متوقعا أن تتغير معايير القبول الحالية في الجامعات وتحل بديلة عنها معايير أخرى يحددها عالم افتراضي لا حدود له، داعيا الأستاذ الجامعي إلى أن يتماشى مع الواقع، فمقاعد الدراسة وقاعات المحاضرات قد تصبح من الماضي التليد.
 
 
وطالب الوزير في كلمته أن تضع جامعة القرن الحادي والعشرين التعليم العام أساساً لمنهجيتها ومقياسا لتفوقها، معتبرا أن نجاحها ليس مقروناً بنجاح أساتذتها وإنما بمسؤوليتها تجاه المدرسة والمجتمع، خاتماً بقوله (لتكن الجامعة مدرسة للمعلمين ولتكن المدرسة ينبوعاً للمبتكرين وليبزغ نور البحث العلمي من المرحلة الابتدائية، وليرتق الابتكار في المرحلة الثانوية، وتنمى المواهب والإبداع في المرحلة الجامعية).
 
 
وألقى السير ليزيك بوريزويكس مدير جامعة كمبردج الكلمة الرئيسية للمؤتمر، أشاد فيها برؤية الملك عبدالله رحمه الله في الاهتمام بالتعليم العالي وإنفاق المملكة الكبير على هذا المجال، وهو ما كان من نتائجه مؤسسات علمية كبيرة، منها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وأشار الأكاديمي البريطاني في هذا السياق إلى أن الملك سلمان حفظه الله استمر في تعزيز هذه الرؤية وتطبيق أهدافها.
 
 
الكلمة التي قدمها بوريزويكس كانت بمثابة خارطة طريق للتطوير، حيث تناولت تجربة الحفاظ على التقاليد العريقة في الجامعة التي تعود إلى 800 عام، مع النهوض بقيم تحديثية وعصرية قادتها إلى مستويات الامتياز العالمي، كما استعرض المتحدث فوارق بين جامعات العالم بحسب مناطقها، مؤكدا في الوقت ذاته على ارتباطها جميعها بتحقيق متطلبات الاقتصاد المعرفي.
 
 
وقد شهد المؤتمر الذي يقام تحت عنوان (جامعة القرن الحادي والعشرين) وبمشاركة أكثر من 450 جامعة محلية وعالمية في يومه الأول ندوتين تحدث فيهما عدد من خبراء التعليم العالي في العالم، الأولى بعنوان (أكاديميا القرن الحادي والعشرين: مقاييس النجاح) والثانية بعنوان (التهيئة للتحديات الجديدة) وذلك ضمن برنامج مصاحب يشمل 5 ندوات علمية متخصصة، بالإضافة إلى أكثر من 75 ورشة عمل تتناول مختلف اهتمامات وتطبيقات التعليم العالي على المستويين المحلي والعالمي.

 


 
إطبع هذه الصفحة