بدر بن أحمد كريِّم

هذه دراسة علمية للباحثة السعودية (الجوهرة بنت أحمد ناصر زبيدي)، حصلت بموجبها على درجة الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة، تمحورت حول «التحليل المكاني لواقع مدارس البنات الأهلية في مدينة جدة، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية»، أسفرت عن أن 29 % من مجموع هذه المدارس ملاصقة للطرق السريعة، مما يؤدي إلى تعرض كثير من الطالبات لخطر الحوادث، واستعادت إلى الذاكرة حادثة الطالبة في المرحلة الابتدائية (ربى الشريف) ــ رحمها الله ــ التي فارقت الحياة، متأثرة بنزيف في المخ، جراء تعرضها لحادث دعس، أثناء عبورها الشارع المقابل لمدرستها.
ليست هذه هي النتيجة الوحيدة التي أسفرت عنها هذه الدراسة، بل تبين أن هذه المدارس تفتقد لكثير من المعايير والضوابط، التي حددتها هيئة المساحة العسكرية، بالابتعاد بمــساحة تزيد على (150 م) من الطرق السريعة و(75 م) من الطرق المتقاطعة. من هنا أوصت الدراسة، المسؤولين في الجهات الحكومية، بتفادي هذا الوضع الخطير؛ حماية للطلاب والطالبات، وتطبيق معايير السلامة الأولية، في قراراتــهم المستقبلية، كما طالبت الدراسة، بضرورة أن تبتعد المدرسة عن الطرق السريعة والشوارع الرئيسة بما لا يقل عن (50م)، ولفتت الباحثة إلى أن هيئة المساحة العسكرية وضعت شروطا للسلامة، لكن الباحثة توصلت إلى «أن هناك مدارس أنشئت دون ضوابط، أو معايير السلامة، ودون الاهتمام بما يترتب على ذلك من مخاطر، وعواقب لا تحمد عقباها».
نتائج الدراسة وتوصياتها تقرع جرس إنذار في آذان وزارة التربية والتعليم، ومعه مطالبات بتصحيح الوضع، حتى لا تتكرر أحداث أودت بحياة بعض الطالبات، واتخاذ قرارات تعدل مسار هذه المدارس، بحيث تكون منسجمة مع المعايير التي تحمي الطلاب والطالبات، من الأخطار التي تحيط بهم، وفقا لدليل، وأنظمة، واشتراطات المدارس الأهلية، الموضوعة من وزارة الشؤون البلدية والقروية.
فاكس: 014543856

BADR8440@YAHOO.COM