أكد عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبدالله بن أحمد الغامدي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على وحدة الصف ولم شمل الأمتين العربية والإسلامية ونبذ الخلافات التي قد تعتري مسيرة علاقتهما، منوهاً بالعمق الإستراتيجي الذي حمله اتفاق الرياض التكميلي من تعزيز للتضامن العربي والإسلامي وترسيخ لمكانة المملكة على المستويين العربي والدولي.

وأشاد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بدعوة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قادة دول مجلس التعاون بحكمة القائد ورجل السلام ورائد الفكر والحوار والتفاهم للتلاحم بين الشعوب والعزم على تجاوز كل الصعاب وتحفيزه لوسائل الإعلام وقادة الرأي والفكر ليكونوا عوناً لتعزيز التقارب والتضامن ونبذ الفرقة والخلاف.

ونوه بحرص خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - من خلال الاتفاق التكميلي الذي لا يستهدف دول الخليج فحسب بل شعوب العالمين العربي والإسلامي كافة على نبذ الخلافات والتوافق والوقوف صفاً واحداً تجاه ما يعكر صفو العلاقات والترابط الأخوي ويؤكد في الوقت ذاته حنكته - رعاه الله - ورؤيته الحكيمة في التعامل مع القضايا التي تهم المنطقة ومعالجة سلبياتها وبناء قاعدة قوية قائمة على الأخوة والتسامح والتقارب ونبذ الخلاف. وأوضح عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبدالعزيز أن هذا الموقف من خادم الحرمين الشريفين تاريخي في مضمونه استراتيجي في توجهه في إطار مساعيه التي تكللت بالنجاح، مشيراً إلى أن اتفاق الرياض التكميلي يلامس أوضاع دول المنطقة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها، وأن التصريح الذي أصدره من الرياض ليس بغريب على رجل الإنسانية وصانع السلام ومؤسس ثقافة الفكر والحوار كما عهده العالم بأنه لا يتوانى عن خدمة قضايا أمتيه العربية والإسلامية وجمع كلمتهم. وسأل الله العلي القدير أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يوفقها لخدمة الإسلام والمسلمين.