الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :تأهيل الأبناء بثقة النفس يحصنهم ضد الخداع
الجهة المعنية :كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 05/10/1435
نص الخبر :

 أمنية خضري (جدة)

أوضحت الأستاذ المساعد في قسم علم النفس في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة أروى عرب أهمية ارتكاز دور المؤسسة الأسرية على جانبين مهمين يتمثل الأول في أسلوب التعامل مع أبنائنا وأهمية تعزيز الثقة بالنفس فكلما كان الفرد يتمتع بالثقة بالنفس واستخدم قدراته الذهنية بشكل أفضل بالتالي يكون أقل عرضة للخداع ويتمثل الجانب الثاني في أهمية الحوار والنقاش وتعويد الأبناء على التساؤل في حال وجود امر غامض ومريب وتعويدهم على التنفيس الانفعالي والاستشارة، مشيرة إلى أنه كلما عاش الأبناء في بيئة يسودها التخويف والتهديد والقمع يكونون عرضة للاستغلال لذا ينبغي تعويد الأبناء عل المصارحة والشفافية والشعور بالأمان والاطمئنان فكافة هذه العوامل تعد درع وقاية من الانحراف، ولفتت إلى اهمية دور المجتمع في أهمية التوعية بطريقة منهجية علمية منطقية وفق أساليب تخاطب فكر الشباب، فما يواجهه العالم من خطر الإرهاب يجعل كافة المؤسسات تعمل على مزيد من التوعية بمخاطر الإرهاب وما هي الطرق التي يستخدمونها لخداع الشباب، فعادة ما يتوجه الشباب في البحث عن المعلومة في مواقع التواصل الاجتماعي والخطر يكمن في المعلومات الخاطئة التي من الممكن الحصول عليها وتجعلهم عرضة للانزلاق نحو الأفكار غير الصحيحة.وفي السياق نفسه تقول المستشارة النفسية نوال عثمان الزهراني إن البيئة الأسرية تعد حجر الزاوية في بناء فكر الإنسان وتشكيل الهوية فهي الحاضنة الأولى التي تتبرعم فيها التوجهات بل أيضا تملك الأسرة السيادة الكاملة في تنمية التوجه الفكري للأبناء ففي السنين الأولى هي لا تمثل التبني الاقتصادي الاجتماعي فقط وإنما النفسي والفكري والشخصي، وتتابع الزهراني بقولها «بعد هذه العوامل فأي توجه للأبناء يكون لها القسمة الأكبر في اختزال توجه ومن ثم تصديره في شكل سلوكيات تظهر جليا في تعاطيه مع مجتمعه لذلك إذا ما كان هناك عصبية عقائدية او اجتماعية أو فكرية فإنه في كثير من الحالات تنطلق شراراته من أحضان جدران هذه الأسرة ومن ثم تبلور في مصانع الفكر الاجتماعي ومؤسسته التي تملك أيضا قوة النقد النفسي والهيمنة الاجتماعية لذلك حرص ديننا الإسلامي على لفت الانتباه للوسطية وجعلها مطلبا تستقيم به الحياة بل دعوة لم تكن دينية فقط إنما إنسانية فالوسطية والاعتدال رقي وسمو لمنهج الإنسانية والوعي وإشاعة ثقافة التعايش مع الآخر.

 
إطبع هذه الصفحة