د. عبد الرحمن سعد العرابي
تمرضُ.. تتألَّمُ
لكنَّها لا تموتُ...
لأنَّهَا تملكُ كلَّ مقوِّماتِ الحياةِ والاستمراريةِ:
الأرضُ والتاريخُ..
البشرُ والولاءُ..
الثرواتُ الطبيعيةُ..
الجغرافيَا والرسوخُ..
وَهذَا مَا تتمتّع بهِ مصرُ.
* مصرُ كدولةٍ
والقاهرةُ كعاصمةٍ
عانتَا في السنواتِ الثلاثِ الماضيةِ..
من اضطراباتٍ وثوراتٍ وعدم استقرارٍ..
ظنَّ البعضُ مع كلِّ ذلكَ أنَّهمَا لنَ تعودا..
خاصةً والأمثلةُ حولهمَا حيَّةٌ..
ليبيا.. العراق.. سوريا.. اليمن
تعانِي من انقساماتٍ
وحروبٍ، وانعدامِ أمنٍ..
* لكنَّ القاهرةَ ومصرَ..
كمَا طائرِ الفينيقِ الإغريقيِّ
وطائرِ العنقاءِ العربيِّ
عادَا من بينِ الرمادِ
أكثرَ حيويَّةً وإصرارًا..
وأكثرَ رغبةً في العيشِ
والاستقرارِ الآمنِ..
* الحواراتُ والنقاشاتُ
التي تعيشُهَا الساحاتُ المصريةُ
هذِهِ الأيام..
إعلاميًّا وسياسيًّا ومجتمعيًّا
دلالاتُ عافيةٍ وصحةٍ..
علَى حيويةِ الجسدِ المصريِّ..
بكلِّ مكوِّناتِهِ الماديَّةِ والمعنويَّةِ.
* أغلبيةُ شرائحِ المجتمعِ المصريِّ:
سائقُ التاكسِي.. عاملُ الفندقِ
جرسونُ المطعمِ.. باعةُ الأسواقِ...
عامَّة.. متعلِّمُونَ..
إعلاميُّونَ.. مثقفُونَ..
متَّفِقُونَ علَى أنَّ اللهَ حمَى مصرَ
من فتنةٍ كُبْرَى..
وأنَّ مصرَ قويَّةٌ أبيَّةٌ
بسواعدِ رجالِهَا..
وعزيمةِ نسائِهَا..
وحيويةِ شبابِهَا..
وطموحاتِ أطفالِهَا..
* ما تعيشُهُ مصرُ هذِهِ الأيام
صحوة وعودة
إلى مكانِهَا اللائقِ بهَا
فتعافيهَا تعافٍ لكلِّ العربِ
وحيويتُهَا حياةٌ للأمةِ العربيةِ.