الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :إسرائيل: الأشد عنصرية منذ فرعون
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/10/1435
نص الخبر :

أ.د. سالم بن أحمد سحاب
إسرائيل: الأشد عنصرية منذ فرعون
ما هو الكيان الأكثر عنصرية في العالم؟ وما هو الأشد وطأة على الآخرين من غير جنسه ولونه ودينه؟ لن أوجه السؤال إلى أي متصهين عربي لأنه سيجيب قائلاً "غزة"! كل عاقل متزن يدرك أن إسرائيل هي الأشد عنصرية في التاريخ الحديث، وربما منذ عهد فرعون إلى يومنا هذا!
أولاً هو نظام سياسي قام على مبدأ اغتصاب الأرض منذ نشأته المشؤومة في عام 1948م، فقد أشبع أهل الأرض الأصليين قتلاً وتشريداً ومجازر جماعية لا زال هذا الكيان يفتخر بها ولا يتوارى خجلاً منها.
ونشرت الحياة (31 يوليو) تقريراً عن ملاحقة الأقلية العربية في إسرائيل بدأته بتحذير من المحاضر الجامعي الإسرائيلي في القانون إيال غروس من أن استمرار ظاهرة الملاحقة السياسية للأقلية الفلسطينية في إسرائيل من خلال سلب حقها في التعبير وإسماع رأي مغاير للأكثرية (يمهد الطريق للفاشية والدكتاتورية).
وأشار التقرير إلى قرار اللجنة التأديبية في الكنيست إبعاد النائبة العربية حنين الزغبي عن جلسات اللجان البرلمانية لستة أشهر بداعي (دعمها التنظيمات الإرهابية والعمليات الإرهابية ضد إسرائيل)، ودعوتها الفلسطينيين إلى مقاومة شعبية وفرض حصار على إسرائيل بدل التفاوض معها.
وفي 5 أغسطس ذكرت الحياة أن الفنان البريطاني من أصل يهودي غلعاد اتزمون (51 سنة) أعرب عن تضامنه مع شعب غزة، وقد سبق له التنازل عن جنسيته الإسرائيلية واصفاً نفسه بأنه فلسطيني يتحدث العبرية. وقال عن غزة: (جارهم الملاصق هو الدولة اليهودية. إنها عنصرية دولة تؤمن بسيادة أهلها، بنظام قانوني يقوده عنصريون يرحبون باليهود القادمين من كل مكان بزعم أنهم تركوها قبل ألفي عام، في حين يمنع أصحاب الأرض من العودة لبيوتهم وأراضيهم ومزارعهم).
هذه شهادات من فلسطينيين يتحدثون العبرية (لأنهم يهود أصلاً)، في حين يتبرع صهاينة يتحدثون العربية بالدفاع عن إسرائيل وتأييد حقها في قصف غزة بكل قوة وبطش وعشوائية ليقتلوا الأطفال والأبرياء دون رادع، بل ولا شفقة من متصهين آفاك أشر. هؤلاء لم يتحدثوا (فضلاً عن أن ينتقدوا) سياسات إسرائيل التوسعية من بناء للمستوطنات واغتصاب للأراضي ومحاصرة للقطاع من كل جانب.
هؤلاء لا خلاق لهم ولا أخلاق ولا ضمير ولا قيم ولا مبادئ.

 
إطبع هذه الصفحة