الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الجامعات وخدمة المجتمع: ليست للتعليم فقط
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة مكة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/06/1435
نص الخبر :
  • قينان الغامدي

انتشرت الجامعات في بلادنا حتى أصبح في كل منطقة ومحافظة كبيرة جامعة، وفي بعض المحافظات - مثل جدة - جامعتان، وفي العاصمة الرياض ثلاث جامعات كبرى، وهذا كله يبشر بمستقبل مزدهر لا شك، لكنه ازدهار مرهون بالدور الذي تقوم به هذه الجامعات في خدمة المجتمع، فالجامعة - أي جامعة - كما هو معروف ليست مكاناً للتعليم فقط ، وإنما هي نقطة إشعاع في مجتمعها المحيط، إذ من واجبها تلمس مشكلاته وحاجاته، وإجراء الأبحاث والدراسات اللازمة لحلها بالتعاون مع الجهات المختصة والمسؤولة.
الشائع عن كثير من جامعاتنا أنها لا تعدو أن تكون مدارس ثانوية كبيرة، حيث لا دور يذكر لها في ميادين خدمة المجتمع، مع أنها تضم في أقسامها وكلياتها كفاءات سعودية مؤهلة من الجنسين، فضلا عن طلابها وطالباتها الذين يحتاجون أثناء رحلتهم العلمية إلى إجراء أبحاث ودراسات متنوعة، سواء في مرحلة البكالوريوس أو في الدراسات العليا.
ومن المؤكد أن هناك عشرات الأبحاث والدراسات في مجالات مختلفة، لكن عدم خروج هذه الدراسات والأبحاث إلى النور هو السبب الذي جعل الكثير من الناس لا يشعر بها، وبالتالي لا يشعر بأي دور إيجابي للجامعات في خدمة المجتمع.
هناك آلاف الدكاترة وحملة الماجستير من الجنسين، لم يحصلوا على شهاداتهم إلا في ضوء رسائل بحثية قدموها، سواء من داخل المملكة أو من خارجها، فأين تلك الرسائل التي معظمها بحثت في الشأن المحلي، خاصة تلك المتخصصة في الشأن الاجتماعي والتنموي والنفسي وغيرها، هل الجامعات رغبت في الاحتفاظ بها ضمن مكتباتها، أم أنها بادرت وعرضتها على الجهات التي يمكن أن تستفيد منها لكنها رفضتها، أم أن هناك أسبابا وملابسات أخرى لا نعلم عنها؟
ميادين خدمة المجتمع واسعة ومتنوعة، والمأمول أن تأخذ الجامعات زمام المبادرة، وتصبح من العوامل المؤثرة في نهضة المجتمع وتقدمه وتحضره، وألا يبقى دورها محصورا داخل حرمها الجامعي، فالجامعات لم تنشأ للتعليم فقط، وإنما لها أدوار أكبر وأهم.


 
إطبع هذه الصفحة